توصلت حوالي 200 أسرة في «كاريان سنطرال» في الدارالبيضاء بإنذارات عاجلة صادرة عن اللجنة المحلية للمواكبة الاجتماعية حول مشروع إعادة إيواء قاطني «كريان سنطرالط من أجل هدم البراريك التي يقطنون بها بشكل كامل ونهائيّ لاستكمال مسطرة الاستفادة، تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية في حق كل من توصلوا بهذه الإنذارات، حسب مضمون الإنذار الذي توصلت «المساء» بنسخة منه. واعتبر عدد من المعنيين بهذه الإنذارات أن هذه الأخيرة «قد تزيد الطين بلة» نظرا، لأن «لكل مالك براكة في هذا الحي حالات عالقة وأخرى منسية لم يتم حلها بعد، وأنه في إطار هذا الوضع لا يمكن أن يتم هدم البراكة بشكل تام»، مضيفين أن هذا «لا يعني عرقلة المشروع، بل إنه من غير المعقول أن يتم الرمي ببعض ذوي الحقوق في الشارع بسبب اختلالات وقعت في هذا المشروع». وذكّر الإنذار القاطنين بأنهم استفادوا من عملية القرعة باعتبارهم محصيّين في اللوائح المصادَق عليها، غير أنهم أخلُّوا بالتزامهم بهدم البراكة هدما كليا في الأجل المحدد، كما أخبرهم أنهم لم ينخرطوا في عملية القرعة الموجهة، التي تعتبر آخر تحفيز للمتبقين المحصيين في هذا الكاريان. وندد قاطنو الكاريان المستوفين للشروط بما وصفوه ب»التماطل» الذي قوبل به ملفهم، حيث إن العشرات من السكان غادروا دورهم الصفيحية واكتروا غرفا في أحياء مجاورة بعدما استفادوا من بقع أرضية في منقطة الهراويين، دون أن يتمكنوا من تسلم شهادة الاستفادة حتى يتأتى لهم بدء أشغال البناء، مما نتجت عنه مشاكل اجتماعية «معقدة». وأكد إبراهيم قاروشي، رئيس لجنة سكان كاريان سنطرال المستفيدين من البقع، أن الأسر استفادت إلى حد الآن بشكل شفويّ من بقع تم تحديدها بالفعل وهي تملك رقمها، غير أنها لم تتمكن إلى الآن من البناء فوقها، والسبب هو أنها لم تتسلم شهادة الاستفادة حتى تتمكن من بدء الأشغال وترحل إلى شققها في أقرب وقت ممكن. وتسبب هذا «التسويف»، حسب وصف المصدر نفسه، في تشريد العديد من العائلات، «حتى إن بعض المستفيدين من البقع وافتهم المنية دون أن يتمكنوا من التمتع بعيش كريم في المنازل التي مازالت مجرد حبر على ورق».