نظم حوالي 400 مواطن من سكان كاريان سنطرال، بمقاطعة الحي المحمدي، بالدارالبيضاء، صباح أمس الثلاثاء مسيرة احتجاج، انطلاقا من مقر الشركة المكلفة بمنح البقع.سكان كاريان سانطرال في وقفة سابقة (خاص) وأكدت مصادر "المغربية" أن رجال القوات المساعدة منعوا السكان من التوجه إلى مقر العمالة، لكن المحتجين رددوا شعارات منددة باستفادة ثلاث أسر من بقعة واحدة. وقالت المصادر إن حوالي 40 ألف نسمة يقطنون كاريان سنطرال، وتقرر استفادة أسرتين من بقعة واحدة، إلا أنهم فوجئوا بدمج ثلاث أسر في بقعة واحدة. وعبر المتضررون خلال الاحتجاج عن عدم توفرهم على الإمكانيات المادية لبناء البقع الأرضية. وحمل بعض المواطنين شعارات ولافتات تطالب باستفادة كل فرد بسكن منفرد بدل إدماج ثلاث عائلات في بقعة واحدة لا تتجاوز مساحتها 60 مترا مربعا. وقال سعيد شهاب، عن لجنة متابعة كاريان سنطرال، إن" ممثلي اللجنة حضروا خلال الوقفة لكنهم لم يشاركوا في المسيرة الاحتجاجية لخروجها عن الشكل، الذي جرى الاتفاق عليه، ولعدم توفرها على الشروط التنظيمية"، مضيفا أن الوقفة شهدت "تناقضات كبيرة بين السكان، ولم تسمح بتدخل لجنة التنظيم، وبالعمل المشترك". من جهة أخرى، أكدت المصادر أن بعض سكان كاريان سنطرال احتجوا خلال المسيرة على تصرفات قائد المقاطعة 48 بالحي المحمدي، الذي قالوا إنه سبق أن اعتدى أحد قاطني الكاريان بالضرب بواسطة مطرقة، بمشاركة بعد رجال القوات المساعد دون أن تتخذ أي إجراءات تأديبية في حقه. يشار إلى أن السكان سبق أن نظموا وقفة احتجاجا على اعتداء القائد على الشخص المذكور، وكذا صفعه إحدى النساء، كما عبروا عن أنهم ضاقوا ذرعا من تصرفات القائد، ويطالبونه باحترام كرامتهم.