طالب نقابيون بضرورة إجراء تعديل على المادة ال33 من مشروع ميزانية 2013، بتخصيص نسبة 30% من المناصب المحدثة في الميزانية لتوظيف الأطر العليا المعطلة، الذين شملهم المرسوم الذي حدد بصفة استثنائية وانتقالية كيفيات التوظيف في بعض الأطر والدرجات. واعتبر النقابيون، التابعون للمنظمة الديمقراطية للشغل، في مراسلة بعثوا بها إلى رؤساء الفرق البرلمانية في مجلس المستشارين، أن من شأن هذا التعديل أن يضع حدّا لما وصفوه ب»المأساة الإنسانية»، التي تعيشها الأطر «التي تتعرض لمختلف أشكال الضرب والتنكيل أمام البرلمان». وأوضح علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، أن الحلّ المقترَح سيجنّب الحكومة التفكير في نفقات جديدة، إذ من خلال 24.340 منصبا المحدثة برسم ميزانية 2013 سيتم تخصيص 30 في المائة لحوالي 7000 معطل، يشملهم المرسوم الوزاريّ، لتجاوز الأزمة والاحتقان الذي يعيشونه اعتبارا لتصريحات وزير المالية، الذي صرح أكثر من مرة بأنه «لا يمكن للحكومة خلق نفقات جديدة». وصرّح لطفي بأن «المنظمة راسلت رئيسَ الحكومة وطالبته بتنفيذ مقتضيات المرسوم الوزاري، لحمولته القانونية التي لا يمكن الطعن فيها، لكنْ مع الأسف، منذ تولي الحكومة تدبير الشأن العامّ توقف العمل بالمرسوم وتم التراجع عن توظيف ما تبقى من الأطر». واستنكر المتحدث وتيرة العنف المتصاعدة في حق المعطلين، معتبرا أنه في الوقت الذي كانت الأطر العليا المعطلة تنتظر تخصيص عدد أوفر من المناصب لإدماجهم في الوظيفة العمومية تفاجأت بتخصيص الحكومة مناصب أقلَّ لا تتلاءم ومستوى الطموحات التي من أجلها خاضوا معاركَ نضالية. وطالبت المراسَلة بالعمل على توجيه مذكرة من رئاسة الحكومة ووزارة المالية والاقتصاد في هذا الشأن، إلى القطاعات المعنية ووضع حد لكل التأويلات الرامية إلى استمرار المأساة أمام البرلمان، على أن تقوم الحكومة بتنظيم مناظرة وطنية حول تشغيل خريجي الجامعات للبحث عن حلول منصفة لهؤلاء الشباب. وشرحت المراسلة «معاناة الأطر العليا والمأساة الاجتماعية التي يعيشونها على المستويات النفسية والمعنوية والمادية بسبب استمرار ما يتعرضون له يوميا من قمع وضرب وإهانة أثناء تظاهراتهم». من جهة ثانية، قرر المكتب التنفيذي للتنسيق الميداني للأطر العليا خوض وقفة احتجاجية، اليوم الثلاثاء، أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل في الرباط، بعد التدخل العنيف الذي تعرّضَ له المعطلوين أمام البرلمان، والذي خلّف إصابات بليغة في صفوف المشاركين.