حفيظة الدليمي نددت الهيئة الوطنية لدعم مطالب الأطر العليا المعطلة، في بلاغ لها، بالتدخل العنيف الذي طال هذه الفئة أول أمس. وأوضحت الهيئة أن «أزيد من 150 معطلا تعرضوا للضرب العنيف ما أدى إلى إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف حمَلة الشهادات العليا، منها كسر يد عضو من الأطر المعطلة». واستنكرت الهيئة «استمرار الحكومة في الاعتداءات الجسدية على المعطلين الذين يحتجون في شوارع الرباط للمطالبة بالإدماج المباشر، على غرار زملائهم وبنفس الشروط، وهو مطلب وحق مكتسب»، يضيف بلاغ الهيئة. وأوضحت الهيئة، في بلاغها، أن «سيارات الإسعاف، التي كانت تنقل الأعداد الكبيرة من المصابين إلى مستعجلات الرباط من أجل تقديم الإسعافات الأولية لهم، وجدت صعوبة في نقلهم، لكثرة عددهم» . وطالبت الهيئة بالتوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية للأطر المعطلة، لأن «هذا حق غير قابل للتصرف، بناء على مرسوم وزاري واضح تم على ضوء مقتضياته توظيف 4304 إطار معطل بشكل مباشر، وفق نفس المرسوم الوزاري رقم 2.11.100 في الفاتح من مارس 2011، والقاضي بتوظيف الأطر العليا في أسلاك الوظيفة العمومية والمؤسسات العمومية دون مباراة». كما أكدت الهيئة، في بلاغها، على «ضرورة المساواة بين الأطر العليا المعطلة المشمولة قانونا بالمرسوم الوزاري وتخصيص 25 في المائة من مناصب الشغل المحدثة في ميزانية 2012 ( 26.000 ألف منصب شغل) لتوظيف وإدماج هذه الأطر». وفي موضوع ذي صلة، أعلنت هيئة دعم الأطر المعطلة عن تنظيم ندوة وطنية حول «التشغيل والتوظيف» بإشراك جميع الفاعلين والمتدخلين، وخاصة الجامعات والمعاهد العليا والتكوين المهني والتربية الوطنية من خلال الأكاديميات والمقاولين الصغار والمتوسطين والشركات الكبرى ونقابات وجمعيات المعطلين لبناء ميثاق وطني حول التشغيل والتوظيف وفق مقاربة ورؤية جديدة تتماشيان وتطورات الاقتصاد والتنمية، بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية، والعوامل المرتبطة بهما والتحديات الراهنة والمستقبلية.