يخوض بحارة وضباط الشركة الدولية للنقل البحري إضرابا مفتوحا عن العمل احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية لمدة أربع أشهر ونصف، فضلا على عدم تسديد الشركة نفقات صناديق التقاعد والتغطية الصحية والضمان الاجتماعيّ لمدة تجاوزات الثلاث سنوات.. وفي هذا الصدد، أكد سعيد شمشاطي، الكاتب العام لبحارة الملاحة التجارية، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أنه سبق لهم أن راسلوا مدير الشركة عدة مرات في ما يتعلق بالحوار الاجتماعي ووقعوا معه عدة بروتوكولات قال شمشاطي إن المدير لم يلتزم بتفعيلها. وشلّ الإضراب المفتوح الذي يخوضه البحارة والعاملون العمل في الشركة منذ الثلاثاء المنصرم، حيث أضاف شمشاطي، في اتصال هاتفي ب«المساء»، أن ثلاث بواخر توقفت نهائيا عن العمل، ويتعلق الأمر ببواخر «تنغير» و«الريف» و«فاس»، كما أكد أن البحارة سينفذون اعتصاما داخل مقر الشركة في الدارالبيضاء، محمّلا مدير الشركة عواقب تشردهم وتدهور أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية. في السياق ذاته، ندّد محمد زيدان، الكاتب الوطني لبحارة الملاحة التجارية، التابع للاتحاد الوطني للشغل، بتحرير القطاع من قبل الحكومة السابقة بطريقة وصفها ب«العشوائية»، موضحا -في زيارة لمقر «المساء»- أن الشركة كانت قد قطعت على نفسها وعودا بتسوية وضعية موظفيها وحل مشاكلهم المالية ووقعت معهم أزيد من 10 بروتوكولات لثنيهم عن الإضراب، لكنها لم تلتزم، على حد قوله، بتلك الوعود، معللة ذلك بالأزمة العالمية وبتحرير القطاع. كما تحدث مصطفى راوي، الكاتب العام لضباط الملاحة التجارية، عن المشاكل الاجتماعية التي خلّفها عدم توصل العمال بأجورهم، والمتمثلة في حالات طلاق وعدم تمكن البحارة من تسديد ديونهم، وهو ما سيجعلهم مُهدَّدين بالتشرد في الأيام المقبلة، وطالب المتدخلون بالتفاتة ملكية، لأنهم قالوا إنهم يئسوا من الوعود المقدَّمة لهم من قِبل المسؤولين. وفي اتصال هاتفيّ مع محمد قاريا، مدير الشركة الدولية للنقل البحري، قال ل«المساء» إنهم في حوار مع نقابيي البحارة لإيجاد حلّ لهم، معللا تأخر أداء مستحقاتهم بعدم توصل الشركه بمَبالغ مالية من قِبل زبنائها. من جهة أخرى، توصلت «المساء» بمراسلة من نقابة الصيد في أعالي البحار، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، موضوعها إغلاق شركة «أومنيوم للصيد» في طانطان وأثره على العمال، حيث أوضحت الرسالة أن الشركة، التي تتوفر على 52 باخرة للصيد ووحدات للتبريد، مع مركب لصيانة السفن، يعمل فيها ما يقارب 1200 بحار و800 عامل دائم و200 موسميّ تم إغلاقها، مما أثر سلبا على العمال والبحارة بشكل عامّ، والذين قالت المراسلة إنهم خاضوا عدة اعتصامات ووقفات، لكنْ بدون جدوى، وطالبوا بحل الوضعية، التي وصفوها ب«الكارثية»، وبالتحاقهم بالعمال في أقرب وقت.