وكالات وجه المجلس العسكري الثوري في حماة نداء استغاثة للتحذير من مجزرة يتوقع أن يرتكبها الجيش السوري في قرية الدمينة في حماة. فقد قصفت طائرات النظام مخيم النازحين السوريين في بلدة أطمة في ريف إدلب، كما تتواصل الاشتباكات في حلب بين جيش النظام والجيش الحر بعد سيطرة الأخير على مشروع سد تشرين بالمحافظة، في خطوة ستضيق الخناق على قوات النظام الموجودة هناك. وبهذا الخصوص أكد الناشط الإعلامي من مدينة حماة، أبو يزن الحموي، أن قرية الدمينة تتعرض منذ صباح أمس لحصار وقصف عنيف، وإن الشبيحة يستعدون لاقتحامها، حيث يتوقع أن ترتكب قوات النظام مجزرة في القرية التي تخضع لحصار شديد ويجري قصفها بعنف تمهيدا لاقتحامها. كما قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام أعدمت فجر أمس عشرين شخصا في حي الدحاديل في دمشق، موضحة أن الأهالي استطاعوا سحب جثث ستة قتلى فقط بسبب تواجد القناصة. وأشارت إلى أن القتلى ينحدرون من نهر عيشة وكفر سوسة، وتم دفنهم في معضمية الشام بريف دمشق. كما سقط أمس عدد آخر من القتلى في كل من حلب ودرعا وحمص وحماة بالإضافة إلى عشرات الجرحى. وقد عاشت معظم مناطق سوريا يوما داميا أول أمس حيث أحصى ناشطون سقوط أكثر من 140 قتيلا. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن من بين القتلى 88 مدنيا سقطوا في ريف دمشق وحمص وحلب ودرعا، إضافة إلى ما لا يقل عن 47 من قوات النظام قضوا في اشتباكات بعدة مناطق في سوريا. مخيم النازحين من جانب آخر أغارت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري، أول أمس، على مخيم النازحين السوريين في بلدة أطم، حيث أدى القصف إلى سقوط جرحى وتدمير أجزاء كبيرة من المخيم. وبهذا الخصوص أكد محمود أحمد، عضو الجيش السوري الحر، بعد وصوله إلى تركيا للعلاج إصابة الكثير من الناس ووقوع مئات الجرحى على الحدود. وقالت وكالات دولية نقلا عن وكالة أنباء الأناضول التركية إن الهجوم سوى بالأرض خياما أقامتها جماعة خيرية تركية للنازحين داخل سوريا. على صعيد متصل، تمكن الجيش السوري الحر من الاستيلاء على سد تشرين على نهر الفرات لينجح مقاتلو الجيش الحر في قطع الطريق التي تربط محافظة الرقة بمدينة حلب. وقد تمكن من تحقيق هذا النصر إثر اشتباكات مع قوات النظام وحصار للمنطقة دام أياما عدة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «الاستيلاء على السد خطوة مهمة جدا، لأنها تعني عمليا قطع كل الطرق التي تصل الرقة بحلب أمام الجيش». معارك دامية وفي ريف دمشق، تتعرض منطقة البساتين الواقعة بين حي كفر سوسة في غرب دمشق ومدينة داريا في ريفها للقصف من قوات النظام التي تشتبك مع مقاتلين معارضين يحاولون منعها منذ أيام من اقتحام داريا، حسب ما ذكر المرصد السوري. وامتدت الاشتباكات إلى بلدات حجيرة والسيدة زينب ويلدا، كما تعرضت بلدات عربين والمعضمية والزبداني وجديدة عرطوز والريحان والغوطة الشرقية لقصف من قوات النظام، وأصاب القصف الأحياء الجنوبية في مدينة دمشق، حسب المرصد وناشطين. وفي محافظة حمص، تعرضت مدن القصير والرستن وتلبيسة المحاصرة من القوات النظامية للقصف، حسب المرصد. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها أن «قصفا عنيفا من آليات النظام» يصيب الرستن منذ صباح أمس، وتسبب في تدمير عدد من المنازل، بينما ذكرت لجان التنسيق المحلية أن الطيران الحربي شارك في القصف بإلقاء قنابل عنقودية.