عززت مجموعة العمران تموقعها في مجال السكن الاجتماعي من خلال توقيع اتفاقية شراكة مع منظمة الاتحاد الاجتماعي للإسكان بفرنسا، بغرض تبادل الخبرات والتجارب. وجاءت الاتفاقية الجديدة، التي وقعها يوم الجمعة الأخير، على هامش الدورة 14 للمعرض الدولي للبناء بالدار البيضاء، بدر كانوني، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، وتيري بيرت، المندوب العام لهذه المنظمة الفرنسية، من أجل وضع إطار للتعاون واعتماد أفضل الممارسات في مجال السكن الاجتماعي. وقال كانوني إن الأمر يتعلق بتبادل الخبرات في مجال تدبير المشاريع ووضع التركيبة التقنية والمالية للعمليات الموجهة لإنتاج السكن الاجتماعي المعد للكراء، وتطوير المشاريع في إطار الشراكة مع القطاع الخاص، علاوة على التعاون في ميدان التكوين المهني المرتبط بقطاع الإسكان. وأضاف كانوني أن قطاع السكن الاجتماعي يشهد تطورا كبيرا بالمغرب، مشيرا إلى أن حاجيات المواطنين في هذا المجال هامة جدا. وأضاف أن المغرب يعمل على تطوير العرض من السكن الموجه إلى التملك، إلى جانب إمكانية إنتاج سكن موجه للكراء، موضحا أن الاتفاقية الموقعة مع هذه المنظمة الفرنسية تسمح بالاستفادة من التجربة الفرنسية في مجال السكن المعد للكراء. بالمقابل، قال تيري بيرت إن فرنسا والمغرب لهما تجربتان متقاربتان في مجال السكن الاجتماعي، مع وجود نفس الانشغالات المتعلقة أساسا بجودة السكن واقتصاد الطاقة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية تبادل التجارب بين فرنسا والمغرب، والتفكير في حلول لعدة مشاكل مرتبطة بمجال السكن. وقال بيرت إن المغرب يمكنه الاستفادة من تجربة منظمة الاتحاد الاجتماعي للإسكان، خاصة في مجال هندسة التكوين، بغرض بلورة تعاون تقني حقيقي. وأحدث الاتحاد الاجتماعي للإسكان بفرنسا سنة 1929، باعتباره منظمة مهنية تمثل قطاع السكن الاجتماعي ذا السومة الكرائية المتوسطة . ويتكون الاتحاد، الذي يشغل 75 ألف أجير، ويسير حظيرة سكنية تقدر ب 4.3 ملايين سكن، من خمس فدراليات تضم في عضويتها 800 منظمة لإنتاج هذا النوع من السكن بفرنسا (مؤسسات عمومية للإسكان، مقاولات اجتماعية للإسكان، تعاونيات سكنية، جمعيات جهوية). ويكمن الهدف الأساس لهذا الاتحاد في توفير سكن لائق للأسر التي لا تستطيع الولوج إلى السكن بالأثمنة التي تفرضها السوق العقارية.