كشف وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، أن مخطط عمل الوزارة على الفترة الممتدة ما بين 2012 و2016 يرتكز على خمسة أهداف كبرى، تتوزع إلى تطوير مناهج التخطيط المجالي ومأسسة تفعيل الالتقائية، ووضع أسس سياسة المدينة، وتقليص العجز السكني، وتأهيل وتطوير القطاع، وتكوير الحكامة، من أجل تحقيق الأهداف المرسومة، منها ما يتعلق بإنتاج الثروة وتحقيق النمو داخل المدن، ومنها ما يرتبط بإدماجية المدن وتقوية الاندماج المجالي والتماسك الاجتماعي، مرورا بتقليص الفوارق الحضرية ومحاربة الإقصاء، وتعزيز التقائية البرامج القطاعية. وأكد نبيل بنعبد الله في لقاء تواصلي مع أطر الوزارة عقد صباح أمس تحت شعار «جميعا من أجل ترسيخ ثقافة الالتقائية» أن قطاع السكنى والتعمير عرف تحقيق العديد من المكتسبات من قبيل تحقيق نسبة متقدمة في تغطية التراب الوطني بوثائق التعمير تصل إلى أزيد من 80 في المائة، برغم النقص المسجل في تنفيذها، وإنتاج ما يقارب 150 ألف وحدة سكنية سنويا، مشيرا إلى أن برنامج عمل الوزارة للخمس سنوات المقبلة يتضمن إنتاج 170 ألف وحدة سكنية سنويا لتجاوز الخصاص المسجل، والوصول إلى إنجاز 500 ألف وحدة من السكن الاجتماعي، و100 ألف وحدة موجهة لفائدة الطبقة المتوسطة، بالإضافة إلى برامج لإنتاج السكن لفائدة الشباب والأسر حديثة التكوين، والسكن المعد للكراء، وبلورة مقاربة خاصة للسكن بالوسط القروي. وشدد وزير السكنى والتعمير ضرورة تعبئة الموارد البشرية للوزارة والمؤسسة من أجل تنفيذ برنامج عمل وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، وتحقيق التحديات الخمس التي تضمنها البرنامج. ويأتي هذا اللقاء الذي حضره أطر ومسؤولي الوزارة على الصعيد المركزي والجهوي والإقليمي، ومدير ومسؤولي مؤسسة العمران، في إطار تعبئة الوزارة من أجل توفير الشروط وآليات تنفيذ برنامج عملها، من أجل توحيد جميع المسؤولين والأطر حول الرؤسا الإستراتيجية للوزارة، والالتزام بتحقيق الأهداف ذات الأولوية للفترة التي يشملها برنامج العمل، والنهوض بالتآزر والتنسيق بين المكونات المركزية والجهوية لكل من الوزارة ومؤسسة العمران، والنهوض بثقافة وقيم مشتركة تؤسس لعمل الوزارة ومجموعة العمران. وتوج اللقاء الذي ترأسه وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة وحضره مدير مؤسسة التهيئة العمران بتوقيع اتفاقية إطار في مجال التأطير وتنمية المجالات الترابية، بين الوكالات الحضرية ومجموعة العمران. وتنص الاتفاقية الإطار للشراكة بين الوكالات الحضرية ومجموعة العمران على تنفيذ السياسة الحكومية في مجال التعمير من خلال تعبئة العقار العمومي ومواكبة المناطق الجديدة المفتوحة للتعمير، وتوفير التأطير لتنمية التجمعات الحضرية والقروية، من خلال النهوض بجودة المشهد المجالي، والمساهمة في تمويل وثائق التعمير والدراسات الخاصة، وتبادل الخبرات وتقاسم المعلومات وتقوية قنوات التواصل، فضلا عن التنسيق في مجال تدبير الموارد البشرية، عبر برامج التكوين المستمر وتقوية قدرات المستخدمين. وتنخرط الاتفاقية الموقعة على هامش اللقاء في سياق تعبئة الجهود والطاقات والخبرات لتحقيق أهداف البرنامج الحكومي في مجال السكنى والتعمير وسياسة المدينة، وتوفير التأطير المناسب والمواكبة المشتركة لتنمية التجمعات الحضرية والقروية، وتوفير الإطار المرجعي للشراكة والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك وترسيخ الالتقائية في الأهداف والتآزر في العمل.