أكد وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة المغربي نبيل بنعبد الله ٬ اليوم الأربعاء بالرباط٬ أهمية مخطط عمل الوزارة للفترة 2012- 2016 في مجال تحسين قطاع السكنى والتعمير بالمغرب. وأوضح بنعبد الله٬ في مداخلة بمناسبة لقاء منظم تحت شعار "جميعا من أجل تعزيز الالتقائية"٬ أن القطاع سجل تطورا مهما من خلال المساهمة بنسبة 6,7 في المائة في الناتج الداخلي الخام الوطني وخلق أزيد من مليون منصب شغل (9 في المائة من مجموع المناصب المحدثة). وأبرز في هذا السياق أن القطاع أثر بشكل إيجابي على إنتاج مواد البناء٬ خاصة إنتاج الاسمنت الذي شهد ارتفاعا بنسبة 10,7 في المائة٬ مشيرا إلى بناء 150 ألف وحدة سكنية تغطي مختلف العروض المتوفرة. وقال بنعبد الله ٬ في تصريح لوكالة الأنباء المغربية ٬ إن الوزارة "تسعى إلى تعبئة جميع طاقاتها لتحقيق الأهداف المشتركة لمجموع الفاعلين بخصوص تحسين التخطيط الترابي وإطلاق سياسة المدينة٬ التي تشكل موضوع نقاش حاليا٬ وتعميق وزيادة العرض وتنويعه وتأطير أفضل للقطاع في إطار شراكات، لا سيما مع القطاع الخاص". وأضاف أن تعزيز الشراكة بين الفاعلين في قطاع السكنى يهدف أيضا إلى " معالجة عدد من المشاكل المرتبطة بالأحياء الفقيرة والتأهيل الحضري في إطار سياسة المدينة"٬ مبرزا أن الأمر يتعلق بمقاربة جديدة على مستوى التعمير وبنهج أفضل في المجال الترابي من أجل التوفر على مقاربات قانونية جديدة ولتأهيل القطاع بهدف تحسين الشفافية والحكامة. من جانبه٬ أبرز رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران بدر الكانوني الأهداف ذات الأولوية وتوجهات الاستراتيجية الشاملة للمجموعة برسم الفترة 2012 -2016، والتي تنص على تأكيد وإعادة تركيز نشاط المجموعة على مهمتها الاجتماعية ٬ والمساهمة في تفعيل سياسة الدولة في مجال الإسكان ومواصلة جهودها في إطار تحديث تدبير المجموعة. وأبرز أنه لن يتأتى تحقيق أهداف مجموعة العمران إلا من خلال التنسيق والتعاون والعمل التشاركي لمجموع الفاعلين في قطاع السكنى والتعمير على الصعيدين المركزي والمحلي.