أبقى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، مؤسسة «العمران» تحت وصايته في الوقت الذي كان وزيره في السكنى نبيل بنعبد الله يريد أن ينتزع هذه المؤسسة التي تدير العديد من المشاريع الكبرى وبميزانيات مالية ضخمة. وطالب بنكيران مجموعة «العمران»، التي يتولى رئاسة مجلس رقابتها، بالتركيز على تفعيل مقتضيات البرنامج الحكومي في مجال السكن وسياسة المدينة، ونبهها إلى أن «تكون دائما مستعدة للمساءلة على هذه الالتزامات»؛ في حين كشف بدر الكانوني، رئيس مجلس الإدارة الجماعية ل«العمران»، أن مجموعته استثمرت في السنة الماضية نحو 660 مليار سنتيم، متوقعا أن ترتفع هذه الاستثمارات إلى 750 مليار سنتيم في السنة الجارية؛ واعتبر الكانوني حصيلة المجموعة في السنة الماضية إيجابية رغم الظروف الصعبة التي يمر منها القطاع بالمغرب. ورسم بنكيران، في اجتماع لمجلس رقابة «العمران»، بعد زوال أول أمس الثلاثاء بالرباط، خارطة طريق عمل المجموعة خلال السنوات الأربع المقبلة في «المساهمة في بلورة السياسة الحكومية في مجال سياسة المدينة وسكن الفئات محدودة الدخل وتقوية العرض السكني الموجه إلى الفئات المتوسطة»، مع العمل على «تقليص العجز السكني من 840 ألفا إلى 400 ألف وحدة سكنية في أفق 2016، وضمان استدامة المنشآت وجودتها التقنية والمعمارية، والسهر على الارتقاء بالمشهد العمراني وتحقيق الاندماج المجالي بالوسطين الحضري والقروي». وأبرز رئيس الحكومة ضرورة أن تتبنى المجموعة «مقاربة فاعلة تتوخى ترشيد تدبير الموارد المالية وحسن استعمالها»؛ وشدد، في الاجتماع سالف الذكر الذي حضره أيضا محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، ووزراء آخرين، على أهمية أن تعمل «العمران» على «عصرنة التسيير وتعزيز ممارسات الحكامة الجيدة ومواصلة ترسيخ ثقافة الشفافية والمسؤولية في علاقتها بالزبناء والمتعاملين والشركاء». ومن جهته، قال بدر الكانوني، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة «العمران»، إن المجموعة حققت في السنة الماضية نتيجة إيجابية رغم ما وصفه ب«الظرفية الصعبة التي يمر منها قطاع السكن بالمغرب منذ بضع سنوات». وكشف الكانوني عن ارتفاع استثمارات «العمران» في السنة الماضية إلى مستوى 660 مليار سنتيم، وحافظت بذلك على «مكانتها في صدارة المقاولات العمومية من حيث الاستثمار»، وتوقع أن تصل هذه الاستثمارات في السنة الجارية إلى 750 مليار سنتيم. وقد أنجزت «العمران» في سنة 2011 -استنادا إلى بدر الكانوني- 161 ألفا و976 وحدة سكنية، وفتحت أوراش تشييد تقدر ب175 ألفا و665 وحدة أخرى، ضمنها 57 ألفا و801 وحدة جديدة. وتراهن المجموعة في السنة الجارية على إنهاء أشغال بناء 184 ألف وحدة سكنية مع الشروع في أشغال تشييد 184 ألف وحدة أخرى.