قضى بدر الكانوني، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة "العمران"، أكثر من ثلاث ساعات لاجتياز امتحان عرض الحصيلة المالية والعملياتية لبرنامج عمل 14 شركة فرعية تابعة للمجموعة، برسم عام 2011 وذلك أمام تقييم عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، ووزيره في السكنى والتعمير وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله. وأفاد مصدر مطلع "المغربية" أن مجلس الرقابة والجمعية العامة لمجموعة التهيئة العمران، الذي ترأسه رئيس الحكومة، مرفوقا بنبيل بنعبد الله، من المفترض أن يكون قد صادق، ظهر أمس الثلاثاء، بالمقر الرئيسي للعمران بالرباط، على العرض الذي قدمه بدر الكانوني المتضمن للمنجزات المحققة خلال سنة 2011، فضلا عن برنامج عمل "العمران" لسنة 2012. وذكر المصدر أن بدر الكانوني قدم معطيات رقمية أوضحت أمام مجلس الرقابة حصاد الاستراتيجية الاستثمارية للمجموعة في سنة 2011، وهي استراتيجية سبق أن تعهد من خلالها الكانوني، بإعطاء الانطلاقة لبناء 184 ألف وحدة، وإنهاء الأشغال في حوالي 211 ألف وحدة سكنية باستثمار إجمالي يقدر بحوالي 8 ملايير درهم، مع تصفية المخزون واستخلاص ما تبقى بذمة الزبناء. وبينما نوه مجلس الرقابة بمحافظة مجموعة "العمران" على مكانتها في صدارة المؤسسات العمومية من حيث الاستثمار، أكد الكانوني التزام "العمران"، وفق المصدر نفسه، برصد غلاف استثماري يقدر بأكثر من 7 ملايير درهم لتنزيل خطة عمل وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدنية 2012-2016 وتعهدات البرنامج الحكومي في السكن والعقار، كما قدمها رئيس الحكومة للمغاربة. ويدور برنامج توقع مجموعة العمران للسنة الجارية، يشرح المصدر ذاته، حول عدة نقط أهمها "ترصيد السكن الاجتماعي وتقويته، وبلورة مقاربة تشاركية لمعالجة السكن غير اللائق والقضاء على دور الصفيح، وتقوية وتنويع العرض السكني وجعله في متناول مختلف طبقات المجتمع". وتقاطعت تدخلات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزيره في السكنى والتعمير وسياسة المدينة، يضيف المصدر، في إبراز أهمية مؤسسة العمران كأداة تدخل عمومية بيد الحكومة لمحاربة مدن الصفيح وضبط العقار وتنزيل مضامين البرنامج الحكومي ذات الصلة بالسكن وخطة عمل الوزارة الوصية 2012-2016، مع التشديد على الحكامة والشفافية في تنفيذ جميع المعاملات. وكان نبيل بنعبد الله وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، أكد، في حوار مع "المغربية" سينشر لاحقا، أن "العمران مؤسسة تابعة للحكومة وتنفذ سياساتها، ولا تنافس الخواص ولا تخدم برنامج هذا ولا ذاك أو هذا الحزب أو ذاك، رافضا مبادرات نشر اللوائح لمحاربة الفساد"، دونما تبني نمط حكامة ناجع. كما رفع المسؤول الحكومي شعار" لي يفرط يكرط" في وجه مسؤولي وموظفي وزارته والمؤسسات التابعة لها، التي من ضمنها" مجموعة التهيئة "العمران" ذات ال14 شركة فرعية.