تقارب نادر يعرفه المجال المقاولاتي المغربي، فقد حصلت الشركة المغربية في الأداء الإلكتروني، المدرجة ببورصة الدارالبيضاء» آش.بي .إس» HPS على 100 في المائة من رأسمال الشركة المغاربية للنقديات S2M. وأمسك محمد حوراني، الرئيس المدير العام، لشركة « آش بي إس»، عن ذكر الثمن الذي بذلته الشبكة من أجل ضم الشركة المغاربية للنقديات، مشيرا إلى أن ذلك سيصبح ممكنا بعد إتمام الإجراءات الخاصة بعملية الضم، في نفس الوقت الذي يرتقب أن يعطي الوزير الأول رأيه فيما إذا كان المولود الجديد سيفضي إلى احتكاره لبعض فروع النقديات في السوق. غير أن حوراني، أفاد خلال ندوة صحفية عقدها بمعية الرئيس المدير العام للشركة المغاربية للنقديات، عزيز دادان، أن الشركة ستعلن عن مخططها الجديد الذي يتضمن توقعاتها، انسجاما مع القوانين الجاري بها العمل بالنسبة للشركات المدرجة في البورصة، غير أن حوراني أعلن أن المجموعة الجديدة تتطلع إلى بلوغ رقم مبيعات ب 500 مليون درهم في أفق 2011. وكان التقارب بين الشركتين موضوع بروتوكول اتفاق أبرم في 25 نونبر الماضي، بحيث يراد منه تطوير تنافسية المجموعة الجديدة على الصعيد الدولي، بحيث يرتقب أن تحافظ كل شركة على نوع من الاستقلالية التي تميزها في الميادين التي تتوفر فيها على حصة مهمة، مما يعني أن التقارب قد يتخذ شكل « هولدينغ» مستقبلا، علما أن عملية التقارب ستستغرق سنة كاملة تقريبا. وأوضح حوراني أن ضم شركة S2M التي تعتبر منافسا كبيرا ل HPS سيساعد على هذه الأخيرة تفادي إهدار الكثير من الوقت في الاستثمار في المجالات التي تتخصص فيها الشركة التي عمدت إلى ضمها، وستخول لها الاستفادة من حضورها في الأسواق الخارجية والتجربة التي تتوفر عليها، خاصة في مجال تعبئة البطائق بالمعلومات الشخصية، حيث أن S2M تملك مصنعا يتوفر على طاقة إنتاجية ب 10 ملايين بطاقة. وتتكون شركة S2M التي تأسست في سنة 1983 من قطب « الحلول» المكلف بإنتاج برامج النقديات وقطب الإنتاج، الذي يعمل أساسا على تعبئة البطائق بالمعلومات الشخصية الخاصة بزبناءالمؤسسات، خاصة الأبناك، وهي توفر منتوجاتها في إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، بينما تنطلق شركةHPS من الدارالبيضاء ودبي لتعزز تواجدها في حوالي 50 بلدا عبر الحلول التي تقدمها في مجال صناعة النقديات لحوالي 300 بنك ومؤسسة مالية.