أكد مصدر مطلع ل»المساء» أن الموظف المكلف بمكتب الاستقبال بإيداع الأموات بالمستشفى الإقليمي لمدينة برشيد رفض، الثلاثاء الماضي، إيداع جثة شخص فرنسي من أصل مغربي، كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة جراء تعرضه لحادثة سير بالطريق السيار بين برشيد والدار البيضاء، مستودع الأموات بالمستشفى المذكور. ووفق المصدر ذاته، فإن سائق سيارة الإسعاف التي توقفت أمام المستودع في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء فوجئ برد الموظف الذي رفض السماح له بإيداع الجثة، مما اضطره إلى الاحتفاظ بها داخل سيارة الإسعاف وقضاء الليلة خارج المستشفى حتى صباح اليوم الموالى حيث حضر بعض المسؤولين بعد إشعارهم بالخبر، وأعطوا الإذن لسائق سيارة الإسعاف بإيداع جثة الهالك مستودع الأموات. واتصلت «المساء» ببوشعيب عشاق، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة العمومية للاستفسار حول الموضوع، فأفاد بأن الموظف الذي كان مكلفا، في تلك الليلة، بالاستقبال بالمستشفى هو من الموظفين الجدد على المصلحة، ولا يعلم بموضوع الاتفاقية التي سبق أن أبرمها المسؤولون عن قطاع الصحة بإقليم برشيد في وقت سابق مع عامل الإقليم والمجلس البلدي، والتي تنص في أحد بنودها على أن يتم استقبال جميع الجثث في حدود الإمكانيات المتوفرة والاحتفاظ بها داخل مستودع الأموات بالمستشفى المحلي، في انتظار الانتهاء من عملية الإصلاح والصيانة التي يخضع لها مستودع الأموات التابع لمصلحة حفظ الصحة ببلدية برشيد. وأكد المندوب الإقليمي أن الموظف المعني اعتمد في رفضه إيداع الجثة مستودع الأموات على قرار الإدارة وفق ما ينص عليه القانون برفض استقبال الجثث الوافدة على المستشفى دون إذن من النيابة العامة.