تعرض مساء يوم الأحد 18/11/2012م، المسمى قيد حياته سبعواق محمد البالغ من العمر 30 سنة، إلى حادثة سير عندما كان يمتطي دراجة نارية، فصدمته شاحنة بالمدار الحضري لمدينة سوق السبت، نتج عنها، كسور في الأطراف السفلى و جروح في الرأس وفي كافة أنحاء الجسم، الشيء الذي أفقده الوعي، وتم نقله إلى المركز الصحي لتلقي الإسعافات الأولية، ونظرا لحالته الصحية المتدهورة، مما تطلب نقله إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، على متن سيارة إسعاف تابعة إلى المركز الصحي، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة على بعد كيلومترات من سوق السبت، مما دفع بالسائق إلى العودة بالجثة إلى المركز الصحي، فقام الطبيب بانجاز معاينة للجثة. كما حضر رجال الأمن و سلموا ورقة تسمح بإيداع جثة بمستودع الأموات ببني ملال، وانصرف الجميع تاركين الجثة بالمركز الصحي. هذا الأخير لا يتوفر على مستودع للأموات، مما خلق ارتباكا لدى الممرض المكلف بالمداومة في تقديم الإسعافات الأولية و الاستعجالية للوافدين على المركز، أضف إلى ذلك، الاتصالات الهاتفية التي قام بها الممرض لسائقي سيارات الإسعاف الجماعية و المسؤول عنها من أجل نقل الجثة لكن دون جدوى. لقد أصبح التهور في القيام بالواجب من السمات البارزة التي تطبع مسؤولية و مهمة بعض الموظفين العموميين في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم، دون الاحتكام إلى الضمير المهني، إذ كيف يعقل أن يقضي هذا الميت ليلة كاملة بالمركز الصحي و الروائح الكريهة تنبعث منه، في غياب تدخل الجهة المختصة المتمثلة في شخص قائد الملحقة الإدارية الأولى و دوره في السهر على نقل الجثة، و التي لم يتم نقلها إلا في اليوم الموالي 19/11/2012م، هل بهذه الطريقة يتم إكرام الميت؟؟.