وكالات قال الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى منطقة الساحل رومانو برودي٬ أول أمس الثلاثاء، إنه سيدعو إلى عقد اجتماع دولي في دجنبر القادم لمحاولة حل الأزمة في مالي. ولم يوضح برودي ٬ الذي أجرى محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون٬ تاريخ عقد هذا الاجتماع. وقال إنه يريد جمع ممثلي الدول المعنية وكذلك مجموعات إقليمية (من بينها فرنسا وبريطانيا والاتحاد الإفريقي) في اجتماع سيعقد في روما. وأشار رئيس الوزراء الايطالي السابق أيضا إلى أنه سعى إلى إيصال مساعدة إنسانية إلى منطقة الساحل. وكلف برودي٬ في بداية الشهر الماضي٬ بتنسيق الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة لوضع إستراتيجية حول الساحل. وشدد قادة دول غرب إفريقيا٬ أول أمس الثلاثاء٬ على تدخل عسكري واسع النطاق لاستعادة شمال مالي من الإسلاميين المسلحين٬ مؤكدين أن الجيش المالي ودول المنطقة على «استعداد» للمشاركة في هذه العملية التي تثير مع ذلك العديد من التساؤلات. وقال برودي إن «تحضير عملية عسكرية يتطلب وقتا» ٬ معربا عن الأمل في أن يكون هذا التأجيل لمصلحة العمل من أجل حل دبلوماسي. في سياق ذي صلة، أعلنت جماعة أنصار الدين، إحدى المجموعات الإسلامية التي تحتل شمال مالي، أمس الأربعاء أنها ستعدل عن السعي إلى فرض الشريعة في كافة أنحاء البلاد، لكنها طالبت بتطبيقها في معقلها الوحيد في كيدال (شمال شرق). وصرح حمادة بيبي، أحد أفراد وفد من أنصار الدين موجود في واغادوغو: «نعدل عن تطبيق الشريعة في كافة أنحاء مالي باستثناء منطقة كيدال، حيث ستطبق الشريعة مع أخذ واقعنا في الاعتبار».