وجهت جمعية أدرار للتنمية الاجتماعية بجرسيف رسالة إلى عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، بمناسبة زيارته لإقليم كرسيف، السبت المنصرم، لتدارس مجموعة من القضايا ذات الصلة بالقطاع الحكومي الذي يترأسه. وأشارت الرسالة المذكورة إلى أن الوزير عقد لقاء بمقر عمالة كرسيف بحضور عامل الإقليم والبرلمانيين ورؤساء الجماعات ورؤساء المصالح، في حين تم تغييب منظمات المجتمع المدني التي أعطاها الدستور الجديد صلاحيات مهمة من قبيل الاقتراح والمشاركة في تتبع السياسات العمومية. وتساءلت الجمعية عن الأسباب التي وضعت المجتمع المدني خارج هذا اللقاء التواصلي والتشاوري، والذي كان من الممكن أن يكون غنيا أكثر باقتراحات وآراء الجمعيات في سياق المقاربة التشاركية الشمولية باعتبارها الأذن الصاغية والعين التي ترى وتلاحظ المشاكل اليومية للساكنة والقروية منها في ظل غياب وضعف البنيات التحتية الأساسية . وأجملت الرسالة أهم المشاكل التي تعرفها مجموعة من الدواوير في غياب الطرق والمسالك، ولاسيما في فصل الشتاء الذي تعرف فيه المناطق الجبلية التساقطات الثلجية، حيث تعاني جماعة بركين من تردي وضعية الطريق الرابطة بين بركين وكرسيف، والوضعية الهشة المزرية للطريق الرابطة بين بركين وتامجيلت التي لم تكتمل بها الأشغا ، وغياب الطريق الرابطة بين تامجيلت ودوار بني مقبل وبني بويلول، وغياب المسالك بين بركين ودوار الزاوية وأزيزا وأغرم إفوناس ، وضعف المسلك الرابط بين بركين وأيت عبو (تبودة)، وغياب آليات إزاحة الثلوج بمركز الجماعة . وتعيش الدواوير بجماعة لمريجة في عزلة تامة، خصوصا حين يرتفع صبيب نهر ملوية في غياب الطريق في اتجاه مركز الجماعة والقنطرة على نهر ملوية في اتجاه طريق بركين، ويتعلق الأمر بدواوير بويعقوبات والسارك وبوملزة وغابة السبع وسوسان والكطارة ... وتتلخص مشاكل جماعة تادرات في انهيار قنطرة الصفصفات منذ سنوات، وغياب الطريق الرابطة بين راس لقصر ودواوير تماست وتايدا وسيدي بيوسف وسميو والرحامنة . وذكرت الرسالة الوزير بأن ثمن هذه المشاكل تؤديه النساء والنساء الحوامل خصوصا أثناء الوضع في غياب وسائل النقل والطرق وسيارات الإسعاف، إلى جانب الأرواح التي تحصد بسبب حوادث السير على الطريق الرابطة بين كرسيف والناظور عبر جماعة صاكا نتيجة وضعية هذه الطريق. وأشارت الجمعية في ختام رسالتها إلى مشاكل أخرى تتمثل في غياب مركز تسجيل السيارات والعربات، ومركز اجتياز امتحانات الحصول على رخص السياقة، وطول انتظار الفلاحين لسد تاركا ومادي (تمقانت)، والنقل العشوائي (السري)، وغياب وقلة وسائل النقل المرخص لها.