الرباط المهدي السجاري عبر أفراد من الجالية المغربية المقيمة بعدد من المناطق المتضررة من إعصار «ساندي»، خاصة في ولايتي نيويورك ونيوجرسي الأمريكيتين، عن تذمرهم حيال «لامبالاة المسؤولين الديبلوماسيين بالسفارة المغربية في واشنطن والقنصلية المغربية بنيويورك، وعدم مؤازرة المسؤولين الديبلوماسيين للجالية المقيمة في المناطق المتضررة من الإعصار». وأكد سمير بنيس، مستشار سياسي مغربي في الأممالمتحدة، في تصريح ل»المساء»، أن «الجالية المغربية كانت تتوقع أن تقدم السفارة المغربية في واشنطن والقنصلية الموجودة في نيويورك على إصدار بلاغ صحفي وأن تضع رقما هاتفيا في حال تعرض أفراد الجالية المغربية لخطر ما أو وقوع أضرار خطيرة بسبب الإعصار، غير أن كل ذلك لا يعدو أن يكون متمنيات». وسجل مواطن مغربي آخر مقيم في ولاية نيوجرسي، التي تعرضت لأضرار كبيرة بسبب إعصار «ساندي»، أن «الجالية المغربية لا تطلب من وزارة الشؤون الخارجية، وكذا الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج دعما ماديا أو مساعدة، لكن على الأقل كان يجب إظهار الاهتمام بوضعنا وأن نكون في أذهان المسؤولين»، مسجلا في السياق ذاته أن «الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج يقوم بجولات عبر العالم، وعندما يقع شيء لأبناء البلد فإنه لا يحرك ساكنا». إلى ذلك، أفادت تقارير إعلامية نشرت على موقع «موروكو وورلد نيوز» أن أفراد الجالية المغربية المقيمين في ولايات نيويورك ونيوجرسي وكونيتيكت لم يصابوا بأذى، لكن عددا منهم تكبدوا خسائر في ممتلكاتهم، خاصة في مناطق مانهاتن وستامفورد ونيوجرسي، فيما عاش أفراد الجالية المقيمة في المناطق التي مر منها إعصار»ساندي» بدورهم لحظات من الرعب والخوف خففت من حدتها اتصالات الأقارب والأصدقاء من المغرب. وقد قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أول أمس الأربعاء، بزيارة المناطق الأكثر تضررا في ولاية نيوجرسي جراء الإعصار «ساندي»، حيث التقى رفقة حاكم الولاية الجمهوري، كريس كريستي، بعمال الإنقاذ وسكان الولاية، واستقلا مروحية حلقت لمدة ساعة فوق المناطق الأكثر تضررا في الولاية. وقال أوباما خلال زيارته لملجإ للطوارئ في منطقة أطلانتيكي سيتي: «نحن معكم ولن ننساكم وسنظل معكم لوقت طويل وسنضمن حصولكم على المساعدات بأسرع ما يمكن». وقد خلف إعصار ساندي 64 قتيلا على الأقل في المناطق الشمالية الشرقية من الولاياتالمتحدة، إضافة إلى قطع الكهرباء عن ملايين السكان.