ارتفعت وتيرة الاستعداد لديربي نصف نهائي كأس العرش الذي سيجمع الوداد بالرجاء بعد زوال يوم الثلاثاء المقبل، وعقدت اللجن المنظمة أول أمس الأربعاء ثلاث اجتماعات من بينها اجتماع أمني خصص لوضع الملامح الأولى للخطة الأمنية التي سيتم اعتمادها في التدبير الأمني لهذه المباراة، كما عقد اجتماع بأحد فنادق الدارالبيضاء بعد زوال اليوم ذاته بحضور الحسين الموساوي المسؤول عن شركة «إم إم إس سبور إيفنت» المكلفة بتنظيم المباراة، إلى جانب يوسف أمير أمين مال الرجاء البيضاوي وسمير بنشقرون مدير التسويق بنادي الوداد البيضاوي، وفريد الميير مدير المركب الرياضي محمد الخامس، وتم خلال الاجتماع التذكير بأهمية الحدث ودور جميع الفعاليات الرياضية في إنجاح الملتقى ونزع فتيل الخلاف منه، وتم الاتفاق على إنشاء منطقة عازلة حول محيط الملعب الذي سيكون محاطا بالحواجز الأمنية، كما تمت إحاطة الحاضرين بالإقبال المتواصل على التذاكر بالرغم من وجود مباراة آخرى قبل موعد الديربي ستجمع اليوم الرجاء البيضاوي بأولمبيك آسفي، والتي اعتبرها أحد المنظمين «بروفة» تنظيمية قبل المباراة الهامة التي تتزامن وذكرى عيد المسيرة الخضراء، وعلمت «المساء» أن عدد التذاكر التي تم بيعها في ظرف يومين فقط هو 15 ألف تذكرة، من بينها 10 ألاف تذكرة للمدرجات المكشوفة مقابل 5 ألاف للمدرجات المغطاة، وهو مؤشر إيجابي حول درجة الإقبال على التذاكر. وجدد ممثل الشركة قرار اللجنة المنظمة القاضي بعدم استعمال الأبواب الإلكترونية خلال الديربي التي تم تثبيتها في مداخل مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء خلال الديربي، وتم الاتفاق على بعض التدابير الوقائية لمنع الانفلات إلى الملعب بمنع دخول السيارات إلى بهو المركب، حيث تم الاتفاق على ولوج 20 سيارة فقط 5 لكل فريق و15 لبقية الأطراف المنظمة، إضافة لحافلة النقل التلفزي وحافلتي الناديين المتباريين، كما وضع المجتمعون الخطوط العريضة للاجتماع التقني المقرر انعقاده يوم الإثنين المقبل. واحتضن مركب الرجاء البيضاوي بلوازيس، مساء اليوم ذاته، اجتماعا خصص لدراسة التدابير التنظيمية داخل المدرجات، ترأسه مصطفى دحنان نائب الرئيس بحضور محمد النصيري المدير العام للنادي، ومسؤولين أمنيين ممثلين في محمد مياز ومحمد السعيدي، وعبد الكريم كارا المسؤول عن شركة الحراسة الخاصة، وفصائل المشجعين من جمعيات مناصرة، كالقلعة الخضراء والعش الأخضر والبيت الأخضر ثم جمعية أحمر أخضر، وإلتراس غرين بويز وإلترا درب السلطان ثم إلترا إيغلز، وهذا الثالوث هو المكلف بإنجاز تيفو الجماهير الخضراء، إضافة إلى المدير المالي للملعب. وتم خلال الاجتماع الذي دام ساعتين التذكير بضوابط المباراة، والرهانات المعقودة عليها تنظيميا، والترتيبات المتخذة من جميع الأطراف المعنية، كما ذكر مصطفى دحنان الحاضرين بالإجراءات التي وضعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وحدد عدد الأشخاص الساهرين على إعداد التيفو في 90 فردا لكل فريق سيحملون «جيليات» مميزة، وستفتح الأبواب في وجههم للشروع في تصميم اللوحات ابتداء من يوم الإثنين، وتم التذكير بالمنع المطلق للشهب النارية والإحالة على بعض بنود قانون الشغب. وسجل الاجتماع عودة جمعية أصدقاء الرجاء البيضاوي برئاسة نور الدين البرنوصي إلى المدرجات تحت مسمى القلعة الخضراء، وهي من أقدم جمعيات الأنصار إلى جانب جمعية المحبين التي يرأسها اسحيتة، ودعى البرنوصي خلال الاجتماع المحبين إلى الانتقال من تشجيع الرجاء إلى مرحلة أخرى وهي حماية النادي من الشغب، بينما سجل حضور تنظيم جمعوي جديد يتمثل في جمعية أحمر أخضر التي أوضح ممثلها محمد الهاروشي أن الهدف من خلقها هو تذويب الصراعات بين أنصار الفريقين وجعل الديربيات فرصة لترسيخ قيم الرياضة وتنزيل الروح الرياضية، والعودة إلى الفرجة السابقة التي لم تكن تضع بين الأنصار حواجز وجدرانا فاصلة.