دخلت علاقة روجي لومير المشرف العام على المنتخبات الوطنية وجامعة كرة القدم نفق الخلافات. وقالت مصادر مطلعة ل«المساء» إن منع لومير لوسائل الإعلام من متابعة الحصة التدريبية للمنتخب المحلي استعدادا لمباراة ليبيا كان الجزء الظاهر من جبل الخلافات بين لومير والجامعة، مبرزة أن غضب الجامعة ورئيسها حسني بنسليمان كان بسبب تأكيد لومير أن الجامعة لم تخبره بالموعد الذي حددته للصحافة، وهو ماوضع الجامعة في موقف حرج. المصادر نفسها، اعتبرت أن لومير كان وراء إشعال فتيل خلافات مجانية بينه وبين الصحافة المغربية، مشيرة إلى أن للمنتخب المحلي مدربه عبد الله بليندة، وأنه كان من المفروض على لومير أن يترك للمهمة لبليندة. من ناحية ثانية كشفت المصادر نفسها، أن للجامعة ملاحظاتها على طريقة عمل لومير، مشيرة إلى أن مجموعة من الاقتراحات التي تقدم بها لم تنل رضاها وبينها أسماء بعض المدربين الذين اقترحهم للعمل ضمن الإدارة التقنية الوطنية، وتداخل اختصاصاته مع بقية المدربين سواء في المنتخب الأول أو المحلي. من جانبه، فإن لومير بدوره بدا غير راض عن طريقة تعامل الجامعة مع مجموعة من الملفات. وأوضحت مصادر قريبة من المدرب الفرنسي، أن الرواتب الشهرية التي خصصتها الجامعة للمدربين الذي سيعملون ضمن الإدارة التقنية الوطنية أو مع المنتخبات الوطنية، أثارت غضبه، معتبرا أنها دون المستوى. وأبرزت المصادر ذاتها، أن لومير بدا غير راض على الطريقة التي انطلقت بها البطولة الوطنية، معتبرا أنها كانت استمرارا للنمط القديم، مثلما أبدى استياءه من وضع مجموعة من القيود على لائحة لاعبي المنتخب الوطني. وسجلت المصادر ذاتها رغبة لومير في ضم طلال القرقوري للمنتخب الوطني، لسد النقص الذي يشكو منه خط الدفاع، وهي الرغبة التي اصطدمت بالرفض الصريح للجامعة في ضم طلال على خلفية تصريحاته الصحفية بعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي جرت منافساتها بغانا وخرج المنتخب الوطني من دورها الأول، وهو الرفض نفسه الذي طال اللاعب عزيز بنعسكر. إلى ذلك لم يقتصر غضب لومير على هذه النقط فقط، وإنما امتد أيضا ليشمل استغرابه من رفض بعض اللاعبين الانضمام إلى المنتخب الوطني بخلاف ما كان عليه الأمر لما كان يشرف على المنتخب التونسي، معطيا المثال بلاعب ليل الفرنسي عادل رامي، الذي ظل يتلكأ في الاستجابة لدعوة لومير لتعزيز صفوف المنتخب الوطني. من ناحية أخرى، فإن لومير لم يستسغ مغادرة حافلة المنتخب الوطني لملعب محمد الخامس عقب مباراة المغرب وزامبيا بدونه، إذ ظل ينتظر رفقة جمال فتحي لأزيد من 35 دقيقة قبل أن يتدارك مسؤولو الجامعة الأمر بإيفادهم لسيارة نقلت لومير وجمال فتحي إلى الفندق الذي كان يقيم به المنتخب الوطني. وبالإضافة إلى ذلك، فإن عشب ملعب محمد الخامس أثار استياء لومير واعتبره غير صالح ليجري فوق أرضيته المنتخب الوطني مبارياته الدولية.