تعيش كلية الشريعة في فاس، وهي من أبرز الكليات الأربع في المغرب، التابعة لجامعة القرويين، على إيقاع ما أسماه طلبة في الكلية ب»فضيحة» ماستر قالوا إنه «عائليّ» و»إقليميّ»، وطالبوا بفتح تحقيق في جميع الأطوار التي قطعها. وتشير المصادر إلى أن الأمر يتعلق بماستر اسمه «المذهب المالكي: مصطلحاته وقواعده». ويتحدر المنسّق المشرف عليه، حسب المصادر الطلابية، من مدينة الراشيدية، وهي المدينة نفسُها التي يتحدر منها عضوا اللجنة العلمية التي اختارها المنسق لكي تشرف على المقابلة. وأوردت المصادر أن عضوي الجنة شقيقان، ويتعلق الأمر ب»ا. ع.» و»م. ع.»، أحدهما رئيس مجلس علمي، والثاني إمام ومرشد في فاس. وكلاهما لا ينتميان إلى الجسم التعليميّ في كلية الشريعة، كما أن كليهما لا يتوفر على أي شهادة جامعية عليا تؤهّله -حسب المصادر- ليكون عضوا في اللجنة. ومن ضمن الأسماء التي انتقتها اللجنة طالبان يحملان نفس الاسم العائليّ، رجحت المصادر أن يكونا من نفس العائلة.. والغريب في القضية أن الطالبين اللذين تم اختيارهما هما موظفان ويوجدان في وقت اجتياز الامتحان في موسم الحج، في إطار الوعظ والإرشاد الذي تقدمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للحجاج المغاربة. ويتعلق الأمر بالطالبين «ع. ع.» و»ع. ع.». ودفع هذا الوضع عددا من الطلبة إلى مقاطعة الماستر في كلية الشريعة، والتي سبق لها أن عاشت فصولا من المقاطعات والاحتجاجات بسبب صراع مرير خاضه أساتذتها من أجل إزاحة رئيس جامعة القرويين من منصبه. وقلل عميد الكلية، حسن الزاهر، من أهمية الموضوع وقال، في اتصال ل»المساء» به، إن إدارة الكلية قد أوقفت، بصفة عامة، النتائج النهائية للماستر، في انتظار تكوين ملفّ متكامل حول الموضوع، مضيفا أن الإدارة تحيل الشكايات التي تتوصل بها على منسق الماستر، ولم يستبعد أن تتدخل الإدارة في حال وجود اختلالات. وذكر عميد الكلية أن «ما يدّعيه المشتكون يحتاج إلى إثبات»، مشيرا إلى أنّ هذا الماستر يتوفر على ملف وصفيّ صادقت عليه الإدارة المركزية، في إشارة إلى وزارة التعليم العالي. وقدم الملف الوصفي، حسب عميد الكلية، معايير خاصة به، ومنها معايير تتعلق بلجنة المقابلة. وقد صادقت لجنة التقويم على الصعيد المركزي على هذه المعايير، التي تركزعلى حفَظة القرآن. وتحدث عميد الكلية عن أن الإدارة كانت تراقب الوضع، وقد التزمت بالاطّلاع على كل مراحل الماستر. وذكر أن منسق الماستر أبلغ الإدارة أنّ أحد الطلبة الذين تقدموا لمتابعة الدراسة في الماستر يرغب في الذهاب إلى الحج قبل الموعد المحدد للامتحان، ما دفع اللجنة إلى تعجيل امتحانه، قبل امتحان الطلبة الآخرين.