علمت «المساء»، من مصادر مطلعة، أن القيادات الجهوية للدرك الملكي وولايات الأمن التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني تلقت، مؤخرا، تعليمات صارمة بتشديد المراقبة على مهربي مصابيح الليزر ذات الموجات القوية التي يتم ترويجها في الأسواق المغربية، رغم دوريات المنع التي صدرت بشأنها في وقت سابق. وأفاد المصدر ذاته أن ربانا مغربيا تقدم بشكاية إلى السلطات الأمنية في مطار وجدة -أنكاد مؤخرا، يؤكد فيها تعرضه لأشعة ليزر، وهو يستعد للنزول على أرضية المطار بشكل خلق له صعوبات في التركيز، استنفرت الأجهزة الأمنية لتتحرك نحو إصدار تعليمات فورية بمحاربة تسويق مصابيح الليزر، وأكد الربان المغربي أن أشعة مصابيح الليزر التي كانت تنبعث من وسط مدينة وجدة أدت إلى ارتباك كبير على مستوى لوحة القيادة والمنظومة الإلكترونية للطائرة التي تيسّر عملية التواصل مع الأجهزة الخارجية للمطار، التي تساعد على تأمين عملية النزول في المدرج بشكل سلِس، مما كاد يتسبب في كارثة . وذكرت المصادر نفسها أن السلطات الأمنية في المدن الشرقية، ومدينة فاس على الخصوص، قامت بحملة واسعة خلال الأسبوع الأخير، استهدفت المتاجرَ التي تسوّق هذه المواد الخطيرة، والتي أصبحت تنتشر بشكل كبير بين الشباب والمراهقين وتستعمل في الشارع العام وفي الملاعب الرياضية، وحتى في الفضاءات التعليمية، حيث سُجِّلت شكايات كثيرة للأساتذة بهذا الخصوص. وكانت عدة عربية وأروبية قد أصدرت، في وقت سابق، قرارا بحظر استيراد وتسويق مصابيح الليزر، خاصة تلك القادمة من الصين، بالنظر إلى خطورتها، فيما تمت محاكمة وتغريم عدد من الأشخاص ممن تورّطوا في توجيه هذه المصابيح التي تنتج حزمات قوية من الأشعة نحو الطائرات.