عبد الصمد الصالح خاض طلبة الكلية متعددة التخصصات في مدينة العرائش، أول أمس الخميس، وقفة احتجاجية ضد ما وصفوه ب»الارتفاع المهول» في ثمن تذاكر الحافلات، بعدما قررت الشركة المستغلة لخطوط النقل نحو الكلية المذكورة رفعَ ثمن التذاكر بدرهمين دفعة واحدة مع بداية الموسم الجامعي الجديد. وأقدم الطلبة على قطع الطريق أمام الحافلات وأجبروها على التوقف عن العمل لنحو ست ساعات، بعدما ارتفع ثمن الرحلة بين مدينتي العرائش والقصر الكبير والكلية من 3 إلى 5 دراهم، في قرار فاجأ الطلبة عند بداية الموسم الجديد، علما أن الأسطول المستخدَم في النقل لم يتمَّ توسيعه أو تجديده، رغم الارتفاع الكبير في أعداد الطلبة المسجلين في الكلية المذكورة، بعد زيادة عدد الشّعَب الدراسية فيها. ورغم قرار الشركة التراجع جزئيا عن القرار وتحديد ثمن التذكرة في 4 دراهم كحل وسط، فإن الطلبة أعلنوا عزمهم على المضيّ في خطوات تصعيدية من أجل الضغط على عمادة الكلية وإدارة الشركة حتى يتم التراجع الكليّ عن القرار، معتبرين أنهم غير معنيين بقرار الشركة الأخير، ما دام لم يتم في إطار التشاور مع ممثلي الطلبة، وهددوا بالوقف التام للدراسة داخل الكلية. وكان الطلبة يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية أمام عمالة إقليمالعرائش، قبل أن يتم الاكتفاء بتنظيمها أمام عمادة الكلية، دون أن ينجحوا في فتح حوار مع إدارة الكلية أو مع الشركة المكلفة بالنقل نحو الكلية. وتندرج هذه الوقفة في سياق عدد من المطالب التي يرفعها الطلبة، ومن بينها إعادة النظر في تسعيرة المواد المقدَّمة من طرف مقصف الكلية. وتستقبل الكلية متعددة التخصصات، التي بدأت الدراسة فيها قبل ثلاثة مواسم، الطلبة القادمين من مدينتي العرائش والقصر الكبير والمناطق المحيطة بهما، وتتبع لجامعة عبد المالك السعدي، التي يوجد مقرها في تطوان.