دخل تضامن الطلاب مع يومية «المساء» رحاب المؤسسات الجامعية المغربية. وشهدت كلية العلوم بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان تنظيم تظاهرة كبرى احتجاجا على الحكم الاستئنافي ضد الجريدة والقاضي بدفعها غرامة قدرها 612 مليون سنتيم. وتم تنظيم الوقفة التضامنية مع «المساء» أول أمس الأربعاء بمناسبة الملتقى الوطني الثاني للمناضلين الذي تحتضنه كلية العلوم خلال هذا الأسبوع. «كلنا فدا للمساء الصامدة» و«القوانين ها هي والحريات فينا هي»، شعارات من بين أخرى تم رفعها من طرف منظمة التجديد الطلابي داخل رحاب الكلية، وهي شعارات تندد بالحكم الجائر وغير العادل ضد الجريدة، كما تم رفع عدة لافتات تستنكر الحكم «القضائي» ومحاولة الدولة الإجهاز على حرية التعبير والصحافة المستقلة، وتندد بمحاولة إعدام «المساء» من طرف عدة جهات نافذة في الدولة. وعبر طلبة منظمة التجديد الطلابي في التظاهرة عن «استيائهم وقلقهم» جراء ما لحق «المساء» من حجز على أموالها وعلى حسابات بنكية للمؤسسة ولمديرها، وهو ما اعتبروه قرارا قضائيا جائرا في حق الجريدة. وفي في ختام الوقفة، تمت تلاوة بيان منظمة التجديد الطلابي، والذي ذكر أن «القضاء المغربي لم يراع الأصوات التي تعلو منادية بحرية التعبير بالمغرب، في الوقت الذي ترتفع فيه شعارات الانتقال الديمقراطي والعهد الجديد والإنصاف والمصالحة». واعتبر البيان ذاته الحكم ضد «المساء» وعلى الصحافي علي المرابط بعدم مزاولة مهنة الصحافة لمدة عشر سنوات، وغيرها من الأحكام ضد عدد من الجرائد الوطنية، هو «إخراس لصوت حرية الرأي والتعبير»، كما دعا إلى «إجراء تعديلات استعجالية في قانون الصحافة» بما يحمي حرية الرأي والتعبير في المغرب. وأعرب البيان عن استعداد الطلاب لتشكيل هيئة دعم وطنية لمساندة الصحافة وحماية حقوق الإنسان مع كل الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية. وأكد الطلاب إيمانهم بحرية التعبير واستعدادهم للتضحية من أجل ذلك بهدف إرساء الديمقراطية وقيم حقوق الإنسان بالمغرب.