أوقفت مصالح الشرطة الإيطالية، خلال الأسبوع الماضي، شخصين أحدهما مغربي يبلغ من العمر 48 سنة، وآخر إيطالي يبلغ من العمر 35 سنة، متورطين في قضية اختطاف فتاة مغربية أثناء خروجها من إحدى العلب الليلية وأجبراها على ركوب سيارة، وهي ابنة المغربي الموقوف والتي تعمل راقصة في أحد النوادي الليلية بمدينة بادوفا الواقعة بشمال إيطاليا. وفي السياق ذاته، علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن توقيف المتهمين تم حينما شاهد أحد الزبناء شخصين يرغمان الضحية، عند خروجها من الملهى الليلي، على ركوب السيارة، ويقومان كذلك بتهديدها بواسطة السلاح الأبيض، فقام بإخبار رجال الشرطة الذين حلوا على الفور بمكان الحادث، ليتم توقيف المتهمين واقتيادهما إلى مصلحة الشرطة من أجل معرفة ظروف وملابسات الحادث. وأفادت المصادر ذاتها، أنه خلال مراحل البحث التمهيدي المنجز من طرف مصالح الشرطة الإيطالية مع الموقوفين، تبين أن المغربي هو والد الضحية الذي كان يرغمها على الزواج من الإيطالي لأنه غني، وعند رفضها هذا الزواج تم الاتفاق على اختطافها ونقلها إلى بيت الإيطالي، مضيفة أنه بعد الاستماع إلى الفتاة المغربية صرحت للشرطة أنها تعرف الرجل الإيطالي لكونه يتردد على محل عملها بالنادي الذي تعمل فيه كراقصة، حيث كان يسرف الأموال الطائلة للتقرب منها لكن بعد رفضها له قام بطلب الزواج من والدها، الذي وافق على الفور وأرغم ابنته على الزواج منه لكونه ثريا، وبعد إصرارها على رفضها لهذا الزواج حاول الرجل الإيطالي، رفقة الأب المغربي، إقناع صاحب النادي بطردها من العمل، لكن أمام رفض صاحب النادي لطلبهما حاولا اختطافها من أمام باب النادي. وأضافت المصادر نفسها أنه بعد التحقيق مع المتهمين وتنقيطهم من طرف الشرطة تبين أن أب الضحية من ذوي السوابق القضائية واعترف كذلك بمحاولة اختطاف ابنته التي كانت ترفض الزواج من الايطالي و سبق أن خططا من قبل لهذه العملية باتفاق مع الايطالي بعد رفضها الزواج منه. وبعد استكمال البحث التمهيدي من طرف الشرطة أحيل المتهمان يوم الجمعة من الأسبوع الماضي على النيابة العامة الايطالية بموجب صك الاتهام.