أحمد بوستة كشف مصدر مطلع أن محمد ساجد، عمدة مدينة الدارالبيضاء، منشغل هذه الأيام بطريقة تمويل الشطر الثاني من مشروع «الترامواي» في العاصمة الاقتصادية، رغم أنه لم يتمّ بعدُ الحسم بصفة نهائية في طبيعة هذا المشروع، هل سيكون عُلويا أم أرضيا، كما هو الحال بالنسبة إلى الشطر الأول. وقال المصدر ذاته إن ساجد سيربط، في الأيام القليلة المقبلة، مجموعة من الاتصالات المباشرة مع مسؤولين في وزارة الداخلية والمالية لإقناعهم بضرورة الانخراط الفعليّ في تمويل هذا المشروع، لاسيما أن ميزانية الدارالبيضاء لا يمكنها تمويل مثل هذه المشاريع. وأضاف أن العمدة أبدى إعجابا شديدا بتجربة وسائل النقل الجماعية خلال زيارته لدولة الشيلي، حيث أشاد -في آخر اجتماع للمكتب الموسَّع- بتجربة هذه الدولة بخصوص «الترامواي» والقطار الجهويّ، مؤكدا أن «الدولة الشيلية تمول بشكل مباشر جميع المشاريع المتعلقة بالنقل الجماعيّ». وأكد المصدر ذاته أنه في حالة اختيار «الترامواي العُلوي» فإنه سلطات المدينة ستكون ملزَمة بتوفير مليار درهم للكيلومتر المربع الواحد، ونصف هذا المبلغ في حالة وقع الاختيار على تكرار تجربة «الترامواي» الأرضيّ، وأن هناك رغبة لإنجاز «ترامواي» عُلْويّ. وكانت بعض المصادر قد أكدت أن الدارالبيضاء ستدخل تجربة جديدة بمشروع «ترامواي» -عُلويّ على مسافة تقدَّر بحوالي 18 كيلومترا مربعا. وسيربط المشروع الجديد بين مولاي رشيد وسيدي عثمان وبنمسيك وشارع محمد السادس، وصولا إلى وسط المدينة، وفي هذا السياق زار العمدة ساجد دولة الشيلي، للوقوف على تجربة هذه الدولة في «الترامواي» العُلوي.