أحمد بوستة بدأ الوقت يزاحم المشرفين على إنجاز مشروع «الترامواي» في مدينة الدارالبيضاء، حيث لم تبق سوى شهرين تقريبا على التاريخ الذي حدده العمدة محمد ساجد لانطلاق الخط الأول من هذا المشروع. وهناك سباق ضد الزمن من أجل إنطلاق الترامواي في وقته المحدد، لأن أي تأخر في هذا السياق سيفتح الباب أمام الكثير من التأويلات. وأكدت مصادر أن هناك مخاوفَ كثيرة من عملية التأجيل، علما أن مدير شركة الدارالبيضاء للنقل، يوسف اضريس، سبق أن صرح ل»المساء» أن «كل التدابير اتخذت لانطلاق «الترامواي» في وقته المحدد، ولن يسجل أي تأخير في هذه العملية». وهددت بعض نقاباب قطاع الطاكسيات بتوقيف حركة الترامواي، لأنه لا يتم الاستشارة معها، وأكدت مصادر نقابية أن هذا المشروع يهدد بشكل مباشر المدخول اليوميّ بالنسبة لسائقي الطاكسيات، وقال أحد هؤلاء المصادر: «لا نطالب سوى بالاستشارة معنا لمعرفة الخطوط التي سيستغلها أصحاب الطاكسيات، لأن الغموض في هذا الملف سيزيد من حدة التوتر، حيث يهدد مجموعة من سائقي الطاكسيات من الحجم الكبير بعرقلة الترامواي أثناء اشتغاله، وهذا ليس في مصلحة أحد». ويتخوف بعض أصحاب الطاكسيات من أن يشكل «الترامواي» منافسة شرسة بالنسبة إليهم، خاصة أن ثمنه لن يتعدى ستة دراهم، في أقصى الأحوال. وفي السياق ذاته، يعرف شارع محمد الخامس عمليات صباغة واجهات عماراته، حتى يكون هذا الشارع في حلة جديدة بعد انطلاق الترامواي، حيث يعوَّل على هذا المشروع لكي ينفض الغبار عن الإهمال الكبير الذي يعانيه هذا الشارع منذ سنوات. وكانت مصادر «المساء» قد أكدت، في وقت سابق، أنه مباشرة بعد الانتهاء من الخط الأول ل«الترامواي» ستتم الدراسة التقنية للخط الثاني، ويتعلق الأمر هذه المرة بمشروع «ترامواي» علويّ على مساحة تقدر بحوالي 18 كيلومترا مربعا، وسيربط المشروع الجديد بين مولاي رشيد وسيدي عثمان وابن امسيك وشارع محمد السادس وصولا إلى وسط المدينة.