عاشت عائلة مدرس يقطن بأحد دواوير ضواحي تاونات ويزاول مهنة التدريس بجماعة عين كدح القروية، مؤخرا، لحظات مرعبة، بعدما تعرضت زوجته لمحاولة اغتصاب في مرحاض يوجد خارج البيت، كانت قد قصدته لتنظيف أسنانها قبل الخلود للنوم. وقال المدرس «ع. ز» إن المتعدي الذي لم تستطع الزوجة التعرف على ملامحه، وجه إليها ضربات موجعة بحجر كبير على مستوى الرأس، بعدما رفضت الرضوخ له لقضاء وطره. وأطلقت الزوجة صراخا قويا تردد صداه في جميع أنحاء الدوار، فيما لاذ المعتدي المجهول بالفرار. وفتح رجال الدرك تحقيقا في الملف، وتم نقل الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاجات. وأحدث الاعتداء حالة استنفار قصوى بدوار أولاد سالم الصفصافة. وقال المدرس ل«المساء» إنه صلى بالمصلين في مسجد الدوار صلاة الجمعة وخطب فيهم، لكنه في المساء تفاجأ بوقوع هذا الاعتداء. وذكر، وهو يسرد تفاصيل الحادث المرعب، إنه حوالي التاسعة مساء بينما كان في بيته يستريح من عناء يوم شاق من العمل وعقب عودته من المسجد تفاجأ بصراخ زوجته بغرفة الحمام، وعندما توجه بسرعة للإطلاع على الوضع، وجدها مضرجة بالدماء بعد أن شج شخص مجهول الهوية رأسها عقب تصديها له لمحاولة اغتصابها، ظنا منه أن المدرس متواجد خارج البيت، ولاذ بالفرار مستغلا عتمة الليل وانعدام الإضاءة بالمكان الذي كانت توجد به الزوجة، تاركا وراءه حجرا كبيرا ملطخا بالدماء وزوجته ممدة على الأرض بين الحياة والموت وطفلته الرضيعة ذات الاحتياجات الخاصة تستصرخ أمها فلا تجد إلا جثة هامدة. وطالب المدرس الجهات المعنية بالتدخل ل«الانتصار لعرضه» ب«إمساك الجاني والتعامل مع ملفه بما يليق من العزم والحسم».