خلقت مغنية الراب الفرنسية الشهيرة ديامس الحدثَ هذا الأسبوع في فرنسا. وما تزال خرجتها الإعلامية على شاشة القناة الفرنسية الأولى تثير الجدل في الإعلام الفرنسي، في انتظار طرح سيرتها الذاتية في المكتبات اعتبارا من اليوم. وقد وجّه الإعلام الفرنسي انتقادات لإقدام ديامس على اعتزال الفن واعتناق الإسلام وارتداء الحجاب، لكنها في المقابل تحظى بتعاطف ودعم كبيرَين من قبل العرب والمسليمن.. عادت مغنية الراب الفرنسية الشهيرة ديامس لتصنع الحدث، من جديد، بعد طول غياب. وعادت الفنانة إلى واجهة الأحداث بقوة في فرنسا، حين حلت، مساء الأحد الماضي، ضيفة على برنامج تلفزيوني تبثه القناة الفرنسية الأولى، في إطلالة أثارت جدلا كبيرا في فرنسا، سرعان ما انتقل إلى باقي دول العالم، خاصة العربية، بعد الهجوم الشرِس الذي شنّه الإعلام الفرنسي على المغنية الشهيرة بسبب ظهورها، بعد الغياب الطويل، وهي ترتدي الحجاب وتعلن لعشاق فنها أنها قررت اعتزال «الراب» وتسعى إلى الدخول في رحمة «الرب الواحد»، بعد نحو ثلاث سنوات من التزام الصمت. وقد أتت الخرجة الإعلامية ل«ديامس»، التي حوّلت اسمها، بعد اعتناقها الإسلام، إلى «سكينة»، دلالة على السكينة والطمأنينة اللتين تطبعان حياتها الجديدة بعد صخب ومعاناة رحلتها على درب «الراب»، بعد ثلاث سنوات من ترويج أخبار، اعتبرها كثيرون مجردَ إشاعات، تحدثت عن قرارها سلك طريق الإسلام واعتزال الفن بشكل نهائيّ. وذهب نقاد فنيون فرنسيون إلى تبرير عدم لجوء الإعلام الفرنسي، وخاصة المختصَّ منه في قضايا الفن، إلى أخذ تلك الأنباء على محمل الجد، إلى ما أسموه «الصعوبة التي سيجدها الرأي العام الفرنسي في تقبل قرار مدللته ومعشوقته». وفي هذا السياق، يمكن أن يُدرَج الحرص الشديد الذي أبداه صحافي القناة الفرنسية الأولى، الذي استضاف ديامس في برنامجه، على أن تظهر النجمة بدون حجاب.. غير أن كل محاولاته لإقناع ديامس- المسلمة بالظهور بمظهر ديامس -الفنانة باءت بالفشل. وقد نقلت وسائل الإعلام الفرنسية تفاصيل الحوار الذي دار بين الصحافيّ وضيفته قبيل انطلاق البرنامج.. سأل صحافي القناة الأولى الفرنسية ديامس: «ألا تظنين أن صورتك بالحجاب ستصدم المشاهدين؟» لكنها لم تُعر كبيرَ اهتمام لهذه التوجيهات، إذ كان المنشّط يُصرّ على مخاطبتها بصفتها فنانة، لكنها أصرّت، من جهتها، على الحديث باعتبارها امراة عادية لا غير، مع توصية للإعلام الفرنسية بنسيان ماضيها الفني والقبول بحاضرها السعيد، الآمن، الخالي من الأمراض «المعنوية».. ورغم الفشل في إقناع ديامس بجدوى إزالة حجابها، ولو لمدة قصيرة، بدعوى مراعاة «شعور» جماهيرها العريضة، التي لن تتقبل بسهولة الشكلَ الجديد لفنانتهم المفضلة، فإن القناة الفرنسية الأولى حققت، يوم الأحد الماضي، سبقا إعلاميا كبيرا، بتمكنها من إخراج ديامس من صمتها المطبق منذ ثلاث سنوات. على درب «الراب» معلوم أن ميلاني جورجيادس هو الاسم الحقيقي لمغنية الراب، التي اشتهرت باسم «ديامس». ومعروف، أيضا، أن هذه النجمة، التي صالت وجالت في كبريات المنصّات العالمية وحظيت ألبوماتها بإقبال كبير جعلها تسجل أرقاما قياسية في المبيعات، ولاسيما في القارة العجوز، تحمل أيضا جنسيات ثلاث دول أوربية، وهي اليونان وقبرص، إضافة إلى فرنسا، التي اشتهرت بالانتماء إليها. رأت ديامس النور في الجزء اليوناني من جزيرة قبرص، في 25 يوليوز 1980. وبعد أربع سنوات، سشتد أسرتها الرحال إلى فرنسا، وتحديدا إلى العاصمة باريس. بدأ مشوارها الفني في وقت مبكر. برزت بقوة في عالم الراب على الصعيد العالمي، قبل أن يتجاوز عمرها 14 سنة.. وكانت بداياتها في صفوف فرقة فنية شابة تكونت، بالأساس، من هواة الموسيقى. غير أنها سرعان ما أفلحت في تحويل الراب من مجرد هواية إلى محور حياتها، وغدَت أغانيه طريقها إلى النجومية والشهرة. سطع نجمها، أول الأمر، في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، حيث يبلغ التهميش درجات قصوى، رغم أن الأحياء الشعبية في هذه المنطقة لا تبعد سوى مسافة قليلة عن مراكز القرار في عاصمة الأنوار. وهكذا، جعلت ديامس من معاناة الأحياء الشعبية في الضواحي الباريسية محورَ أغانيها، واعتمدت على صوتها الشجيّ وشخصيتها القوية لتختزل المسافات وتصعد، بسرعة البرق، إلى مصافّ كبار نجوم فرنسا اشتهرت ديامس، أيضا، بتبنيها مواقف سياسية تتناسب مع المواقف المعبّر عنها في ألبوماتها، خصوصا تجاه قضايا المهاجرين والمهمشين في المجتمع الفرنسي. ومن هذا المنطلق، ظلت طيلة سنوات توجه مدفعية نقدها لليمين الفرنسي، خصوصا حزب الجبهة الوطنية، الذي يتزعمه آل لوبين، ممثلين في جون ماري -لوبين الأب، قبل أن تخلفه ابنته مارين لوبين. وحتى اليمين، المعتدل نوعا ما، لم يسلم من انتقاداتها، إذ وجهت «سكينة» انتقادات شديدة اللهجة لسياسة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في مجال الهجرة وقضايا الاندماج، وكانت مواقفها من الأسباب الرئيسية التي أفقدت الرئيسَ السابق رصيدا لا يستهان به من النقط في رصيد الشعبية.. علما أنها دأبت على انتقاد ساركوزي حتى قبل أن يصبح رئيسَ الجمهورية، حيث بلغت هذه الانتقادات أوجَها في الفترة التي تولى فيها حقيبة الداخلية، والتي تميزت، بالأساس، بقمع شباب الضواحي. ونظرا إلى طبيعة المواضيع التي تتطرق لها في ألبوماتها وأغانيها، فقد انتزعت، في سنة 2006، لقب المتحدثة باسم فتيات الضواحي.. والغريب أن حالتها تلقفها باحثون في علم الاجتماع أكدوا أنهم يدرسون شخصية ديامس وما تتطرق له في أغانيها من مواضيع وما تعبّر عنه من مواقفَ لرسم صورة واضحة المعالم عن فتيات الضواحي الفرنسية. في السنة سالفة الذكر، أصدرت أبرزَ البوم عن الضواحي، يحمل عنوان «دون ما بول»، وترجمتها إلى العربية «في دائرتي».. وحقق الألبوم نسب مبيعات قياسية في فن «الراب»، وصلت إلى مليون نسخة.. في تلك الفترة، أيضا، أصبحت هذه الشابة، قبرصية الأصل، التي تسكن في بلدة أورساي، قرب باريس، نجمة في سماء الفن الفرنسي، وهو ما فتح لها أبواب عوالم النجوم، خصوصا المعروفين بتأثيرهم الكبير على شباب الضواحي الفرنسية، ولاسيما أبناء المهاجرين، ويتقدمهم الكوميدي المغربي جمال دبوز. في تلك المرحلة، بلغ نشاط ديامس، ظاهريا، ذورته، فقد أصبحت تدير 3 شركات فنية وتعمل بلا انقطاع لكي تكون في مستوى محبيها ومعجبيها، المقدرين بالملايين في العالم كله. وبالموازاة مع ذلك، نُشرت عنها مقالات في الصحف الفنية المتخصصة، درست شخصيتها وسلّطت الضوء على مكامن الظل في حياتها.. واعتبرت جل المقالات ديامس مغنية شابة ذاتَ مستقبل باهر، وتوقفت عند شخصيتها القوية وحللت طبيعة مواقفها السياسية. عُرفت ديامس، كذلك، باهتمامها بالقضايا الإنسانية العالمية. فبين حفلة وأخرى، كانت تشارك، بفعالية، في حملات منظمة العفو الدولية، الرامية إلى ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان. كما أسست جمعية خاصة لكفالة ورعاية أيتام القارة الإفريقية. الصمت المطبق بعد مرحلة الشهرة والنجومية والمواقف السياسية المثيرة والألبومات الجرّئية، جاءت مرحلة الصمت المطبق.. أوصدتْ ديامس أبواب حياتها في وجه الإعلام الفرنسي وقرّرت الانزواء بعيدا عن الأضواء، دخلت في رحلة تأمل كبرى في حياتها. قبل أن تترك منصّات المهرجانات والحفلات، أرسلت ديامس أكثرَ من إشارة عن التغيرات التي باتت تطال حياتها، خصوصا في سنتي 2008 و2009. ففي هاتين السنتين، لم تعد ديامس، الفنانة الجريئة، تجرؤ على إحياء حفلاتها بشعر مسدول. أصبحت حريصة على ارتداء قبعة ووشاح. راجتْ، وقتها، أخبار عن اعتناقها الإسلام ودنو أجل اعتزالها الفن.. غير أن أغلبية الفرنسيين اعتبروا تلك الأنباء مجرّدَ إشاعات لا أساس لها من الصحة، ذلك أن جماهيرها العريضة لم تعلم أن فنانتها المحبوبة اضطرّت إلى مغادرة قسم الأمراض العصبية في إحدى المصحات الباريسية من أجل إحياء إحدى آخر حفلاتها الموسيقية، قبل أن تعود إليها. كان ذلك في سنة 2008، وتحديدا في فصل الربيع، حيث انضمت ديامس إلى المشاهير الذين أحيوا الحفل السنويَّ لتوزيع جوائز الموسيقى، في صالة «زينيت» العملاقة في باريس. كان المقربون منها فقط يعرفون أنها خارجة للتو من مستشفى للأمراض العصبية.. وعلمت الدائرة المقربة منها، في وقت لاحق، أنها عادت إلى تلك المصحة بعيد أيام من ذلك الحفل. وكانت تلك نهاية ديامس -الفنانة وبدايتها الحقيقية على طريق الإسلام، إذ تقول إنها «وجدت شفاءها في الدين»، بعدما فشل في علاجها الأطبّاء. تحوُّل ديامس إلى «آلة» في يد المنتجين والموزّعين جعلها تعاني من أمراض عصبية حوّلت حياتها إلى ما تصفه ب«الجحيم».. ففي حين كان جمهورها يعتقد أنها سعيدة بنجوميتها وشهرتها، كانت الفنانة الشابة تعاني من أمراض عصبية أدخلتها في «كآبة مستديمة». أدمنت الحبوبَ المنوّمة والمسكنات والمهدئات وصارت تقضي معظمَ وقتها على أسرّة مصحات الأمراض النفسية والعصبية. المثير في حياة ديامس أن «جحيمها» قادها إلى «الطمأنينة والسكينة»، على حد قولها، حتى إنها اختارت أن تبدّل اسمها إلى «سكينة» بعد دخولها الإسلام. وقد كشفت ديامس تفاصيل قصة اكتشافها الإسلام والطمأنينة والسكينة التي أضفاها القرآن على قلبها في خرجتها الإعلامية ليوم الأحد الماضي.. تعود أول فصول القصة إلى أربع سنوات حين كانت في رحلة إلى جزيرة موريشيوس، الكائنة في المحيط الهادي. قالت إن القرآن فتح أمامها آفاقا جديدا وأحدثَ تغييرا كبيرا في حياتها، نحو الأفضل، بالتأكيد. أعلنت ديامس إسلامها في تلك الجزيرة وقرّرت ارتداءَ الحجاب والقطع مع عهد «ديامس» وبدء حياة جديدة باسم «سكينة»، عنوانها الطمأنينة والسكينة.. في تلك الرحلة، اتخذت سكينة -أو ديامس السابقة- قرارا مصيريا: أن تحتجب عن وسائل الإعلام وأن تتجه نحو إنفاق الكثير من عائدات عملها على مؤسسة لرعاية الأيتام.. وقد تحدثت أخيرا عن تلك المرحلة قائلة: «أحسستُ أنه من الصعب عليّ الحديث عن الدين مع أناس غير مؤمنين أصلا.. إن كل ما أريد قوله موجود في أسطوانتي، أما الباقي فإنني أحتفظ به لنفسي، مثل حديقة سرية».. كانت تقصد بأسطوانتها، في الحقيقة، ألبوما واحدا، وهو «النجدة»، الذي أطلقته دون أن يعلم الكثيرون أن ديامس تتحدث فيه عن نفسها.. في السنة الموالية، فاجأت مجلة «باري ماتش»، الشهيرة، الفنانة الصامتة عن الكلام بنشر صور حديثة لها تبرز طبيعة حياتها الجديدة. ففي نونبر 2009، نشرت المجلة سالفة الذكر تقريرا مطوَّلاً عن ديامس، أرفقته بصورة لها وهي ترتدي الحجاب وتخرج من جامع رفقة زوجها.. أكدت المجلة، أيضا، أن ثمة رجلا في حياة ديامس، يدعى عزيز، وهو الواقف وراء كل التغيرات التي طالت حياة النجمة الفرنسية. ديامس تتكلم.. بعد ثلاث سنوات من الصّمت، خرجت ديامس لتوجه انتقادات لاذعة لإقدام المجلة الفرنسية على نشر صورها.. اعتبرت ذلك سرقة وإثارة لقضية شخصية ما كان ينبغي إثارتها. وللرد على الإشاعات التي طالت حياتها الجديدة، قررت ديامس تأليف كتاب عن سيرتها الذاتية، يكشف تفاصيل مسيرتها الفنية وأسرارَها الخفية ومعاناتها الحقيقية ويُبرز صفاء حياتها الجديدة وسعادتها خلف الأضواء، بعيدا عن الشهرة والنجومية. قررت النجمة الفرنسية وضع حد لصومها عن الكلام وكشف الطريق الذي سلكته للخروج من جحيم الاكتئاب وما وصفته ب«سجن النجاح الذهبي» إلى حياة السعادة والصفاء والطمأنينة والسكينة. لم يتقبل الصحافي الفرنسي الذي استضاف ديامس في برنامجه الأسبوعي يوم الأحد المنصرم إعلان ديامس عزمها على طرح سيرتها الذاتية في المكتبات في بحر هذا الأسبوع، وتحديدا أمس الخميس. استغرب الإعلاميّ الفرنسي حديث ديامس عن السيرة الذاتية وبادر إلى طرح السؤال الإنكاري التالي: «ألا ترين أن الحديث عن السيرة الذاتية في ال32 من العمر أمر سابق لآوانه؟».. فردّت النجمة بأنها تعتزم تسليط الضوء على ما خفيّ من حياتها السابقة وتوضيح ما التبس على جمهورها وتأكيد التطور الإيجابيّ الذي آلت إليه بعد اعتناقها الإسلام.. وأكدت ديامس أنها تتحدث في كتابها بإسهاب عن مسيرتها الفنية وعن خصوصيات طفولتها ومعاناتها في مراهقتها، قبل أن تكتشف الراب، وعن الجحيم الذي عاشت فيه بعد ولوجلها عالمَ النجومية والشهرة. تتطرق ديامس، في الكتاب ذاته، ولا يعرف إلى حدود الساعة إذا كانت وقعته باسمها القديم «ميلاني» أم الجديد «سكينة»، لطفولتها الحزينة. تكشف كيف تأثرت بغياب والدها عنها وتُسلّط الضوء على معاناتها في مرحلة المراهقة، إلى درجة دفعتها إلى محاولة الانتحار في سن الخامسة عشرة.. وتسرد قصة اكتشافها الراب. ووفق الصحافة الفرنسية، فقد خصّصت ديامس حيّزا هاما من كتابها للحديث عن قرارها ارتداء الحجاب، باعتبارها الخطوة التي أثارت الكثير من الجدل، لكونها اتخذت هذا القرار في سياق احتدام الجدل داخل المجتمع الفرنسي بشأن قانون حظر الحجاب في الأماكن العمومية في سنة 2009.. كما أفردت ديامس، حسب المصادر ذاتها، مجالا كبيرا للحديث عن حياتها الجديدة الأكثر سكينة وطمأنينة. فقد نقل عنها قولها، مؤخرا: «أعمل كل يوم أفضلَ من الأمس في فعل الخير والتقرب إلى الله»، وأضافت: «لم يعد يعنيني المال ولا الشهرة، ما دمت قد عرفتهما في السابق، ولمّ أحس بالسعادة قط، مثلما أعيشها اليوم»..
أبرز المشاهير الذين اعتنقوا الإسلام يوسف إسلام هو المغني البريطاني الشهير كاث ستيفنس نجم البوب، أسلم وهداه الله للإسلام ثم أنشأ مدرسة إسلامية للأطفال في لندن، وأسلم على يديه عشرات الأوروبيين تيري هنري أشهر تيري هنري نجم برشلونة ومنتخب فرنسا إسلامه أمام الجميع، الأمر الذي جاء بمثابة نصرة غير مباشرة للإسلام المفترى عليه في أوروبا، وبمثابة رسالة موجهة للعالم من أجل إعادة النظر اليه. نيكولاس أنيلكا إعتناق الفرنسى نيكولاس أنيلكا الإسلام اثار جدلاً واسع النطاق في فرنسا، وترتب على ذلك استبعاده من منتخب الديوك الفرنسية. كما عانى من بعض العبارات العنصرية وقال: «كنت أتلقى الإهانات بشكل دائم من قبل الجماهير العنصرية التي نعتتني بالأسود القذر. لكن ديني الإسلامي جعلني أتحمل تلك الإهانات». باتريك فييرا يتردد أن النجم باتريك فييرا، عميد فريق الأرسنال السابق، ولاعب الانتر ميلان الايطالي قد اعتنق الإسلام، حيث شوهد هو وتييري هنري مرافقين لأنيلكا عندما ذهب إلى مكةالمكرمة لأداء العمرة. فان بيرسي اعتنق نجم منتخب هولندا الاسلام حينما كان يتلقى تعليمه، وبعد أن أشهر إسلامه تم تلفيق له قضية اغتصاب، حيث تم احتجازه لمدة أسبوعين قبل الإفراج عنه. وقد تزوج فتاة مغربية تدعى بشرى لعبت دورا كبيرا في تشبته بتعاليم الإسلام.
دعم إسلامي وعربي مقابل غضب فرنسي حظيت ديامس بدعم كبير من قِبل العرب والمسلمين، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها «الفيسبوك» و«تويتر»، مقابل موجة انتقادات وغضب من قِبل الإعلام الفرنسي. وليست الانتقادات الفرنسية وليدة اليوم. فقد وُجّه سيل من الانتقادات لديامس بعد أن نشرت مجلة «باري ماتش»، في نونبر 2009، أولى صورها بالحجاب. ويبدو أن القناة الفرنسية الأولى كانت تسعى إلى استباق هذه «الغضبة» الفرنسية، عندما كان صحافيها يحاول إقناع ديامس بضرورة أن تخاطب جمهورها العريض بشعر مسدول، على عادتها. كما عمل الصحافي نفسه جاهدا من أجل إقناع مغنية «الراب» المعتزلة بجدوى أن تطلّ على جمهورها، بعد غياب ثلاث سنوات، في صورتها المألوفة لديه.. غير أن ديامس أصرّت على أن تظهر في شكلها الجديد لتتحدث عن حياتها الجديدة وتعلن عن قرارات اعتبرتها أوساط فرنسية «ضربة للفن»، ونظر إليها المسلمون والعرب على أنها نصر في بلاد ديغول، في زمن الجدل المحتدم حول الحجاب وعودة النقاش حول الإسلام إلى الواجهة في الآونة الأخيرة. وقد دارت معركة حاميّة الوطيس في العالم الافتراضيّ بين «الغاضبين» من ديامس -المحجبة، والمؤيدين لها. وكان لافتا الدعم الكبير الذي حظيت به الفنانة المعتزلة من قِبل رواد شبكة الأنترنت في العالم العربي والإسلامي، حتى إنها صارت أيقونة الرد على منتقدي الإسلام في زمن الإساءة إلى رموزه، وفي مقدمتهم الرسول محمد، صلى الله عليم وسلم.