تنطلق، اليوم الأربعاء بالرباط، أشغال القمة المغربية الإسبانية المشتركة، حيث ينتظر أن يحل رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، بالمغرب مرفوقا بسبعة وزراء إسبان، للقاء عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربي. وفي الوقت الذي تم فيه رفض حضور مندوبين عن مدينة سبتةالمحتلة، فإن الوفد المرافق لرئيس الحزب الشعبي الإسباني المحافظ سيشمل كلا من وزير الخارجية والداخلية والبنية التحتية والزراعة والصناعة والتعليم والعدل. ووفق جدول أعمال هذه القمة، التي أشرف على وضع أجندتها يوسف العمراني، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية، فإن راخوي سيقوم بعد استقباله من طرف عبد الإله بنكيران بافتتاح منتدى لرجال الأعمال المغاربة والإسبان، قبل أن يعقد اجتماعا على انفراد مع رئيس الحكومة المغربية، وهو ثاني لقاء يجمع الطرفين. وتوقعت مصادرنا أن يحظى راخوي بلقاء الملك محمد السادس. مصادر أخرى أكدت أن التحركات الأخيرة لبعض الجمعيات لاستعادة بعض الجرز والمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، سوف لن يكون بوسعها «التشويش» على لقاء القمة، الذي تم التحضير له قبل أكثر من أربعة أشهر، مضيفة أن موضوع سبتة ومليلية ليس مدرجا ضمن جدول أعمال القمة المغربية الإسبانية العاشرة، التي تم تأجيلها في السنوات الأخيرة. وتعتبر زيارة راخوي إلى المغرب الثانية من نوعها، بعد الزيارة الأولى التي خص بها المغرب بعد دخوله قصر «المونكلوا» الرئاسي، جريا على عادة جميع رؤساء الحكومات الإسبان المتعاقبين. وستركز أشغال القمة على التهديدات الأمنية في منطقة الساحل، وعلى إمكانية تجدد اتفاقية الصيد البحري، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وتدفق حجم الاستثمار الإسباني بالمغرب، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بإسبانيا، كما ستتطرق، وفق مصادرنا إلى نزاع الصحراء، ومكافحة الإرهاب، وهي كلها ملفات كلاسيكية يتم تناولها خلال كل لقاء ثنائي بين الأطراف الحكومية للبلدين.