شهد سجن سلا2، أول أمس الإثنين، حالة استنفار بعد محاولتي انتحار فاشلتين نفذها معتقلان من السلفية الجهادية، الأول معتقل فلسطيني يدعى يحيى الهندي، عندما حاول وضع حد لحياته عبر قطع وريده، فيما الثاني يدعى محمد مهيم حاول شنق نفسه بواسطة حبل. وذكر المصدر ذاته أن إدارة السجن نقلت الهندي إلى مصحة السجن من أجل تلقي الإسعافات الأولية اللازمة قبل أن تعيده إلى زنزانته، مضيفا أن إدارة السجن لم تستعمل القوة في مواجهة المعتقلين المحتجين وقامت بالتفاوض معهم وقدمت لهم وعودا بحل مشاكلهم خلال الأيام القادمة في حدود إمكانيات المندوبية. وأكد المصدر ذاته أن هذه الأحداث جاءت بعد تنفيذ المعتقلين بحي باء بسجن سلا2 لاعتصام من أجل مطالبة الإدارة بالوفاء بالالتزامات التي قدمتها للمعتقلين قبل زيارة المقرر الأممي الخاص بالتعذيب، خوان مانديز، مضيفا أن المعتقل يحيى الهندي، الذي أقدم على محاولة الانتحار، كان يطلب ترحيله إلى سجن آيت ملول بأكادير من أجل تقريبه من عائلة زوجته وهو ما ترفضه إدارة السجن. وأشار المصدر ذاته إلى أن معتقلي الجناح رقم 2 نفذوا، أول أمس، وقفة احتجاجية داخل السجن مع وضع جميع حاجياتهم وأغراضهم في باحة السجن نتيجة ما وصفوها بالضغوطات النفسية التي يعيشونها وتعنت الإدارة في الاستجابة لمطلبهم في الترحيل من سجن سلا 2. وكشف المصدر ذاته أن لائحة السجناء الذين نفذوا الاعتصام داخل سجن سلا ضمت: رشيد زرباني، ورشيد حياة، وإسماعيل المهيدي، وعبد الكبير قنب، وسفيان لشهب، وعبد الله الضحاك ، ومحمد صغير ، وطارق الدفعاوي ، ومحمد مهيم ، وعبد القادر الراضي ، وإدريس نعينيعة ، وأحمدي نور الدين ، وعبد الرحيم بارازاني ، ومراد عيبوس ، ومعاذ إرشاد ، ويحيى الهندي ، ونور الدين بشري، ومحمد المنظر. ومن جانبه، نفى مصدر مسؤول داخل المندوبية العامة لإدارة السجون أن يكون المعتقلان المذكوران قد أقدما على الانتحار، معتبرا أن الأمر لا يعدو أن يكون محاولة من المعتقلين للفت الانتباه إلى ملفهم بعد أن أحسوا بأنه بدأ يغيب عن الساحة الإعلامية. وأشار المصدر ذاته إلى أن المعتقلين المذكورين يعمدون في غالب الأحيان إلى تضخيم بعض الحوادث من أجل إثارة انتباه الرأي العام، مضيفا أن المندوبية تطبق القانون المنظم للسجون في تعاملها مع جميع المعتقلين.