بات مؤكدا أن اللجنة الأولمبية المغربية ستعقد جمعها العام في نهاية نونبر المقبل، حيث سيترك الجنرال حسني بنسليمان كرسي الرئاسة بعد 19 سنة قضاها على رأس أعلى جهاز رياضي. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن بنسليمان كشف لمقربين منه أن الجمع العام سيعقد في شهر نونبر، مشيرا إلى أنه لن يتقدم بترشيحه مرة أخرى، وأنه سيضع حدا لجميع أنشطته المتعلقة بالتسيير في المجال الرياضي، خصوصا وأنه على مشارف التسعين سنة. وكانت الأصوات تعالت في وقت سابق مطالبة بضرورة عقد اللجنة الأولمبية لجمعها العام، خصوصا أن آخر جمع عام عقدته يعود إلى سنة 2005. وكان نور الدين بنعبد النبي كاتب عام وأمين مال اللجنة الأولمبية قال في وقت سابق ردا على سؤال ل»المساء» بخصوص عدم عقد اللجنة الأولمبية لجمعها العام بقوله إنها تنتظر أن تعقد جميع الجامعات جموعها العامة، ليتسنى عقد الجمع العام، معترفا في الوقت نفسه بوجود تقصير في هذا المجال، ومشيرا إلى أن الجمع سيعقد في المقر الجديد للجنة الأولمبية، الذي يوجد على مقربة من ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وبينما تراجع بنعبد النبي عن قراره السابق باعتزاله للتسيير بعد أولمبياد لندن 2012، وأعلن ترشحه لرئاسة جامعة السلة، في خطوة رأى المراقبون أنها تدخل في سياق التحضير للجمع العام، فإن اتصالات بدأت بين مجموعة من رؤساء الجامعات للقيام بتكتلات في أفق الجمع العام. وفي الوقت الذي كشف فيه كمال لحلو، نائب رئيس اللجنة الأولمبية عزمه الترشح لرئاستها، وقال إنه في حالة عدم رغبة الجنرال في تجديد ترشيحه، فإنه سيتقدم بملفه، وتتحدث الكواليس عن رغبة ملحة لعبد السلام أحيزون، رئيس جامعة ألعاب القوى لخلافة الجنرال، فإن بعض رؤساء الجامعات بدؤوا في حشد الدعم لهذا المرشح أو ذاك، أو البحث عن عضوية في مكتب اللجنة الأولمبية المقبل. يشار إلى أن المغرب كان أحرز على ميدالية برونزية فقط، في أولمبياد لندن الأخيرة، في أسوأ مشاركة له منذ 28 سنة.