حسن البصري عجز المكتب المسير للرجاء البيضاوي لكرة القدم عن إيجاد حل توافقي لقضية يوسف روسي المدير الرياضي للرجاء البيضاوي، وعاش مؤطرو الفئات الصغرى بالنادي، منذ التعاقد مع المشرف العام حسن حرمة الله حالة من الغموض، بسبب تداخل الاختصاصات. يحرص المدير الرياضي يوسف روسي على الحضور يوميا إلى مركب الرجاء البيضاوي بلوازيس، يلتحق بمكتبه ويقضي سحابة يومه في متبعة الحصص التدريبية، وانتظار ما ستجود به الأيام القادمة من مفاجآت، وفي الفترة المسائية يحل المشرف العام حسن حرمة الله بالمركب الرياضي للرجاء ويشرع بدوره في إجراء الاختبارات الخاصة بانتقاء اللاعبين الذين سيتم ضمهم إلى مختلف الفئات العمرية للنادي من خلال لجنة موسعة تضم 14 عضوا أغلبهم من قدماء الرجاء البيضاوي، ومن ضمنهم مصطفى خالف الذي كان خارج مفكرة يوسف روسي. في ظل هذا الوضع يحضر روسي في الفترة الصباحية وحرمة الله في الفترة المسائية دون أن يجد له مسؤولو الرجاء البيضاوي مكتبا يضع فيه وثائقه ووسائل الاشتغال التي بحوزته، في المقابل عقد رئيس ودادية المدربين عبد الحق رزق الله اجتماعا مع روسي لفهم تفاصيل القضية. ولا يعير حرمة الله أي اهتمام للموضوع ويقول إنه تعاقد مع رئيس الرجاء ليكون مشرفا عاما على الفريق، وأنه لا دخل له في الخلاف القائم بين الرئيس ويوسف روسي. وعلاقة بالموضوع مازال يوسف روسي، ينتظر رد الرئيس محمد بودريقة على خلاصات الاجتماع الذي جمعهما في نهاية الأسبوع، والذي بحث فيه الطرفان سبل انفصال ب»كرامة» احتراما لمؤسسة الرجاء البيضاوي، حيث اقترح الرئيس مبلغا ماليا على روسي مقابل التوقيع على وثيقة إخلاء الذمة، لكن روسي رفض الترضية المالية وطالب الرئيس بتقديم اعتذار عما صدر منه حين أقحم منتدبا قضائيا في خلاف بسيط حول تعيين مدرب للفئات الصغرى، وإقامة حفل وداع يعيد له اعتباره، بالمقابل تأخذ المسطرة القضائية مجراها مما يخلق جوا من القلق في أوساط العاملين بالنادي، بل منهم من أصبح يتحاشى مصافحة روسي خوفا من غضب المسؤولين. وتنكب إدارة نادي الرجاء البيضاوي على بحث السبل الكفيبلة بالانفصال عن الطاقم الطبي دون مواجع، بالرغم من أن المقالين يعتبرون أنهم تعرضوا لطرد تعسفي، لأنهم حسب قولهم لم يعرض أي فرض من الطاقم على المجلس التأديبي ولم يتوصلوا باستفسارات في الموضوع.