علمت «المساء»، من مصادر جيدة الاطّلاع، أن لجنة من وزارة التجهيز والنقل قد حلت بوزان، في الأسبوع الماضي، لمعاينة المشروع الذي فُوِّت لمقاولة تركية منذ حوالي سنتين، والذي يهمّ إصلاح وتهيئة الطريق الجهوية 408، الرابطة بين وزان و»سد الوحدة»، وطولها حوالي 60 كيلومترا. وأكدت مصادر «المساء» أن اللجنة، المكونة من المدير الإقليمي في سيدي قاسم ومهندس ورئيس قسم التجهيزات في الرباط، قامت بزيارة مفاجئة للمشروع من أجل التفاوض مع المقاوِل حول كلفة الشطر الذي تم إنجازه. وأشارت المصادر ذاتها الى أن المدير الإقليميَّ وقف على عدد من «الاختلالات والخروقات» التي شابث المشروع، بعد أن لوحظ عدم تطابق المواصفات التقنية للأشغال مع الشروط الواردة في دفتر التحملات، ما دفعه إلى رفض أداء مستحقات المقاولة التركية، وقد رجّحت المصادر أن يكون هناك «تواطؤ» قد تم على مستوى مراقبة الأشغال بشكل يوميّ وإعداد التقارير حولها لرفعها إلى الجهات المختصة. وتساءلت مصادر من داخل الوزارة عن الجهة المسؤولة عن هذا الخرق: هل هي المقاولة أم التقني الذي وقّع تقارير تفيد سلامة أشغال المشروع، رغم عدم تطابقها مع هو متَّفَق عليه في دفتر التحملات. وللإشارة، فقد نظمت ساكنة المنطقة، صبيحة أول أمس الاثنين، وقفة احتجاجية للتعجيل بتهيئة الطريق، التي قالوا إنها تمشي بخطى «السلحفاة»، كما رفعوا عددا من الشعارات من قبيل «طريق جهويّة.. والحفاري ها هيّ».. وقال أحمد السرغيني، رئيس تنسقية جمعيات المجتمع المدني في وزان، في اتصال هاتفي مع «المساء»، إنهم سيُنظّمون مسيرة مشيا على الأقدام من جماعة «عين دريج» إلى إلى وزان احتجاجا على التأخير الذي عرفته هذه الطريق، التي تعتبر العصب الاقتصاديَّ الرابط بين وزان وعدد من الجماعات.