لم تصمد الوعود الانتخابية التي سبقت الانتخابات التشريعية الأخيرة أمام عناد الواقع ، الذي كشف أمام مختلف شرائح المواطنين بإقليم وزان وخصوصا سكان الجماعات القروية سيدي رضوان ، تروال، ونانة ، المجاعرة، سيدي أحمد الشريف ، سيدي بوصبر، بأن دغدغة العواطف والنصب عليهم من أجل «نيل» أصواتهم لن يفك العزلة عنهم . معاناة سكان القرى الواردة أعلاه ولسنوات ، وبعد أن كانوا قد تنفسوا الصعداء بعد انطلاق برنامج تقوية المحاور الطرقية ، حيث ستتم تقوية الطريق الجهوية رقم 408 الرابطة بين وزان وسد الوحدة ( ثاني أكبر سد بإفريقيا ) على امتداد مسافة تقدر ب 44 كلم ، مخترقة تضاريس صعبة ، سرعان ما سيتسرب اليأس إلى صفوفهم بعد أن اكتشفوا بأن العملية برمتها تمشي بشكل سلحفاتي ، وأن الدراسة لم تكن موفقة أو أن شيئا ما غير عادٍ يطال الإنجاز . لهذا ستسارع فئة منهم إلى مراسلة عامل الإقليم والمديرية الإقليمية للتجهيز والسير حول القنطرة رقم 102 ( قنطرة بن عشوشة ) التي لن تستوعب قنواتها صبيب الحمولة المائية مما سيعرض الطريق إلى الإتلاف في أول القطرات المطرية .ويلتمس موقعو العريضة التي تتوفر الجريدة على نسخة منها من الجهات المسؤولة «التدخل العاجل لدى المقاولة المسؤولة عن الإصلاح باتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب» . الجريدة وفي إطار متابعتها لملف هذه الطريق التي انطلقت تقويتها في شهر مارس 2011 ، أكد لها أكثر من مصدر بأن صفقة تزفيتها لم يعلن عنها بعد ، وهو ما يعني بأن الحصار على الساكنة سيستمر ، ومعاناتها ستتقوى ، الأمر الذي يستدعي من الوزارة الوصية التدخل عاجلا من أجل معالجة كل الإختلالات التقنية والإدارية ليخرج المشروع إلى الساكنة سالما .