قضت هيئة الحكم بالمحكمة الإبتدائية بوزان يوم الخميس 22 دجنبر، بمؤاخذة شخص من أجل زراعة القنب الهندي ، ومعاقبته بثمانية أشهر حبسا نافذا،وبغرامة مالية . يذكر بأن المتهم (مستشار جماعي اليوم) سبق أن وصل في « ظروف ملتبسة » إلى رئاسة مجلس جماعة سيدي رضوان القروية في تسعينيات القرن الماضي ، كانت الضابطة القضائية بمركز الدرك الملكي بوزان قد أحالته على النيابة العامة مطلع شهر دجنبر ،بعد أن كان قد صدرت في حقه مذكرة بحث ، على إثر معاينة فرقة الدرك الملكي للقنب الهندي ينبت فوق قطعة أرضية تعود ملكيتها له . مطاحن الزيتون تلوث المدينة كل قادم لمدينة وزان هذه الأيام قصد التبضع من زيت زيتونها ذي المذاق المتميز وطنيا ، ستلتقط عيناه وهو على مشارف المدينة، كيف أن الأودية التي تخترق حواشي دار الضمانة قد اكتست لونا أسود ، وأن رائحة غير عادية قد اختلطت بهوائها النقي، مما يؤشر على أن المدينة أصبحت أمام كارثة بيئية حقيقية ، علما بأنه قبل سنوات كان الأطباء من مدن كثيرة ينصحون مرضاهم بأخذ قسط من الراحة قصد الإستشفاء نظراء لنقاء هواء هذه البقعة الأرضية التي همشت لعقود من الزمن المغربي لما بعد الحقبة الإستعمارية الغاشمة . نعم كلما حل موسم الزيتون الذي يحرك عجلة الاقتصاد المحلي ، ويشغل المئات من سواعد الشبيبة الوزانية التي تقتلها العطالة ،إلا وانقلبت هذه النعمة إلى نقمة ، حيث تستفحل ظاهرة تلويث المياه من طرف مطاحن الزيتون عبر تحويل " قنوات " نفاياتها السامة إلى إفراغها مباشرة في المجاري المائية مع ما ينتج عن ذلك من ارتفاع لنسبة التلوث بالأنهار والوديان ، وهو ما يشكل خطرا على كل أنواع الكائنات . في موسم الزيتون للسنة الماضية الذي صادف أول موسم لتعيين أول عامل على رأس إقليموزان الفتي ،استبشرت الساكنة ومعها كل المنشغلين بمجال حماية البيئة التي تشكل (البيئة ) الجيل الثالث لحقوق الإنسان ، استبشرت بمبادرة اللجنة الإقليمية المشرفة على مدى احترام أرباب مطاحن الزيتون لدفتر التحملات والقوانين المنظمة لذلك ،حين قامت بزيارة للمطاحن باعتبارها مصدرا للتلويث ، وشخصت الوضعية القاتمة ، وخلصت إلى دعوة أرباب هذه المطاحن اعتماد المعايير الوطنية والدولية للتخلص من نفاياتهم درءا لأي جريمة بيئية و إيكولوجية . لكن التقرير حسب معطيات استقيناها من هنا وهناك ،ويؤكدها الواقع الآسن ، ظل حبيس الجدران ،لأن السند الذي يعتمد عليه بعض أرباب المطاحن يتموقع فوق القانون ، وكذلك لأن الفرع المحلي لهيأة حقوقية التي يدخل الدفاع عن بيئة سليمة في صلب مهامها هو آخر من يعلم لأسباب لم تعد خافية على أحد! طريق غير آمنة بين وزان وسوق أربعاء الغرب الطريق الوطنية الرابطة بين وزان وسوق أربعاء الغرب لم تعد تضمن الأمن والأمان لمستعمليها في الأسابيع الأخيرة . فقد تعدد الضحايا الذين تعرضت وسائل نقلهم للتهشيم من طرف عناصر مجهولة تلقي بوابل من الأحجار عليهم ، تقول بعض المصادر.آخر الأخبار الواردة من عين المكان تتحدث عن تعرض شاحنة لهجوم بالحجارة نتج عنه تحطيم لكامل زجاجها الأمامي. وكاد هذا الاعتداء الهمجي الذي وقع مساء يوم الخميس 22 دجنبر حوالي الساعة الثامنة والنصف ليلا، بالقرب من قرية المعيزيين، التابعة للنفوذ الترابي لإقليمسيدي قاسم، (كاد) أن يسبب حادثة سير قاتلة لولا الألطاف الإلهية ، و نباهة السائق. هذا الأخير وضع شكاية في الموضوع لدى درك سيدي عمر الحاضي في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق. وإذا كان الشيء بالشيء يذكر ، وجبت الإشارة إلى أن هذه الطريق التي مسافتها 42 كلم ،وبعد أن كانت في وضعية كارثية لسنوات ، فإن وزارة التجهيز قد خصصت لإصلاحها مئات الملايين من الدراهم، مما خلف ارتياحا واسعا في أوساط مستعمليها ، وكثف من زوار دار الضمانة. لكن ما هي إلا أسابيع معدودة على نهاية الأشغال في غشت الماضي، حتى حضرت مقاولة بآلياتها لترقيع مقاطع كثيرة من هذه الطريق، وبالأخص المقطع الفاصل بين جماعة مصمودة ومدينة وزان. فهل من حماية لمستعملي هذه الطريق، ومن تحقيق يفتح لمعرفة الحالة السيئة التي أصبحت عليها بعد أقل من أربعة أشهر على إعادة تأهيلها؟