الطريق الوطنية الرابطة بين وزان وسوق أربعاء الغرب لم تعد تضمن الأمن والأمان لمستعمليها في الأسابيع الأخيرة. فقد تعدد الضحايا الذين تعرضت وسائل نقلهم للتهشيم من طرف عناصر مجهولة تلقي بوابل من الأحجار عليهم ،تقول بعض المصادر . آخر الأخبار الواردة من عين المكان تتحدث عن تعرض شاحنة لهجوم بالحجارة نتج عنه تحطيم لكامل زجاجها الأمامي. وكاد هذا الاعتداء الهمجي الذي وقع مساء يوم الخميس 22 دجنبر حوالي الساعة الثامنة والنصف ليلا ، بالقرب من قرية المعيزيين ، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم سيدي قاسم ، (كاد) أن يسبب حادثة سير قاتلة لولا الألطاف الإلهية ، و نباهة السائق . هذا الأخير وضع شكاية في الموضوع لدى درك سيدي عمر الحاضي في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق . وإذا كان الشيء بالشيء يذكر ، وجبت الإشارة إلى أن هذه الطريق التي مسافتها 42 كلم ،وبعد أن كانت في وضعية كارثية لسنوات ، فإن وزارة التجهيز قد خصصت لإصلاحها مآت الملايين من الدراهم ، مما خلف ارتياحا واسعا في أوساط مستعمليها ، وكثف من زوار دار الضمانة . لكن ما هي إلا أسابيع معدودة على نهاية الأشغال في غشت الماضي ، حتى حضرت مقاولة بآلياتها لترقيع مقاطع كثيرة من هذه الطريق ، وبالأخص المقطع الفاصل بين جماعة مصمودة ومدينة وزان . فهل من حماية لمستعملي هذه الطريق، و من تحقيق يفتح لمعرفة الحالة السيئة التي أصبحت عليها بعد أقل من أربعة أشهرعلى إعادة تأهيلها ؟