كشف المنتدى العربي للبيئة والتنمية، خلال مؤتمره بالمنامة في تقريره السنوي حول البيئة العربية، أن المنطقة العربية تواجه موقفاً حرجاً في موضوع المياه، إذ باستثناء مصر والسودان والعراق ولبنان وسورية، يتوقع أن تعاني جميع البلدان العربية ضغطاً حاداً على المياه بحلول سنة 2025. ويؤكد التقرير أنه بالرغم من أن المنطقة العربية لا تساهم بأكثر من 5 في المائة من انبعاثات الغازات المؤدية إلى تغير المناخ العالمي، فإن تأثيراته على المنطقة ستكون قاسية جداً. فارتفاع مستوى البحر نتيجةَ ارتفاع درجات الحرارة يُحتَمل أن يتسبب في خسارة أجزاء جوهرية من الأراضي الزراعية في المنطقة العربية. وأضاف التقرير أن ارتفاع مستوى البحر متراً واحداً فقط يحتمل أن يتسبب في خسارة 12 إلى 15 في المائة من الأراضي الزراعية في منطقة دلتا النيل، ويمكن أن يخفض مساحة الأراضي في قطر بنسبة 2,6 في المائة. كما أن ارتفاع درجات الحرارة سوف يزيد من موجات الجفاف وتأثيرها على المنطقة، مما يهدد الموارد المائية والأراضي المنتجة. وأكد محمد التفراوتي، رئيس الشبكة المغربية للإعلام البيئي والتنمية المستدامة، أن تكرار موجات الجفاف ازداد فعلاً في الجزائر والمغرب وتونس وسوريا، وأضاف أن كل ملعب غولف عشبي في عدد من الدول العربية يحتاج إلى 1,3 مليون متر مكعب من المياه سنوياً، أي ما يكفي لسد حاجة 15 ألف شخص.