خاض أزيد من 57 طالبا وطالبة من معهد الحسن الثاني للزراعة البيطرة اعتصاما مفتوحا داخل باحة المعهد، منذ يوم الجمعة الماضي، احتجاجا على ما وصفوه ب«لبس» طال قانون الامتحانات منذ نهاية السنة الجامعية، كما رفعوا شعارات من قبيل «لا لقانون يُطبَّق بين عشية وضحاها.. دون إعلان مسبق»، تنديدا بما أسموه إجحافا وإقصاء في حقهم. وأكد الطلبة، في بيان لهم «توصلت «المساء» بنسخة منهم، أنهم قرروا مقاطعة الدراسة والدخول في اعتصام مفتوح داخل مؤسستهم، بعدما فوجئوا، في بداية الدخول الجامعي الحالي، بخضوعهم لقرار جديد غير منصوص عليه في القانون. وأضاف البيان أن اللجنة البيداغوجية لشعبة الطب والبيطرة أعلنت أن نجاح 57 طالبا رهين باجتياز المواد غير المستوفاة في بداية السنة، وأنه في حالة عدم نجاحهم في تلك المواد سيُسجَّلون في لائحة الراسبين، وهو الشرط الذي اعتبر الطلبة أنه لم يكن مُدرَجا في قانون إجراء الامتحانات. وقال عدد من الطلبة المعتصمين، في تصريحات متفرقة ل»المساء»، إنه خلال مداولات السنة الدراسية لموسم 2011 - 2012، قامت إدارة شعبة البيطرة بصياغة قرار جديد ينص على إجراء دورة استدراكية في الأسبوع الثاني من شهر شتنبر، متبوعة بإعادة مداولات الطلبة، خلافا لما جرت به العادة في السنوات الماضية. وأوضح المتحدثون أنفسُهم أنه لم يتمَّ الإعلان عن القرار بطريقة رسمية، وتوصلوا بالخبر من خلال إشاعات متداوَلة في الموقع الاجتماعي «فايسبوك»، إلا أنهم لم يتوصلوا بالاستدعاء إلا في ال5 من شتنبر، مرفقة بنص القانون الجديد. وإلى ذلك، قرر الطلبة الاستمرار في الاعتصام وتنظيم الوقفات الاحتجاجية، إلى حين إلغاء القرار «الدخيل» على قانون الامتحانات وإتمام دراستهم بشكل عادي، مع اجتياز امتحانات في المواد المتبقية، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة إنجاز مشروع قانون امتحانات جديدة وبإشراك كافة الأطراف، إضافة إلى الطلبة البياطرة. كما طالب البيطريون بالتعويض عن ساعات الدراسة الضائعة.