تسلحت بالعلم والتحصيل، لتلج عالم الأزياء من أبوابه الواسعة، والفضل في ذلك يعود إلى زوجها، الذي ساعدها على إبراز موهبتها وعشقها الدفين للقفطان المغربي الذي مكنها من الكشف عن موهبة تتطلع إلى الارتقاء في عالم الموضة، وفي الوقت ذاته تتأسف لواقع القفطان الذي مازال رهينا بيد متطفلين، مهنتهم سرقة ما تبدعه الأنامل المغربية من تصاميم وإبداعات دون حسيب أو رقيب، في غياب أي إطار قانوني، ينظم مهنة تصميم الأزياء المغربية. - حدثينا عن حكايتك الأولى مع القفطان المغربي؟ بعدما حصلت على الإجازة في الأدب الإنجليزي، تلقيت تعليما في مجال تصميم الأزياء لمدة ثلاث سنوات، لأحصل على دبلوم سنة 2006، الشيء الذي أهلني لولوج عالم التصميم وتتبع آخر صيحات الموضة، بل وخوض معركة الإبداع في القفطان المغربي، الذي أعتبره لوحة تمنحني الفرصة لإخراج موهبتي الإبداعية انطلاقا من الخطوة الأولى التي تهم وضع التصميم ، اختيار الأقمشة والألوان وانتهاء بتطبيق الفكرة الإبداعية على الموديل الأولي ثم النهائي، بعد مروره من يد المعلم. أما بدايتي فكانت بأول عرض قدمته بالصين الشعبية، لتتوالى العروض فيما بعد، وأشق الدرب نحو عروض أخرى بالمغرب وخارجه. - ما هي أهم الصعوبات التي واجهتك وتواجه المبتدئين من الشباب ؟ أتأسف كثيرا لكون المصممين الشباب وأخص بالذكر المغاربة، لا يتلقون أي دعم من مؤسسات عمومية أو شركات خاصة، وبالنسبة للعروض التي قدمتها، فما هي إلا نتاج مجهود شخصي، ودعم متواصل من قبل زوجي الذي لم يبخل يوما في حثي على مواصلة المشوار، رغم جل التحديات والإكراهات التي تشوش على الممتهنين الحقيقيين لهذا الميدان. - كيف تقيمين واقع ممتهني تصميم الأزياء في ظل ما تعرفه هذه المهنة من فوضى؟ بالفعل ما تزال مهنة التصميم تعرف فوضى كبيرة، نتيجة غياب قانون يحمي ملكيتنا في التصميم من قبيل «حقوق الموديل» ليصبح الميدان أكثر تنظيما، وبالتالي تأطيرا وحماية للإبداع، ولأجل ذلك أقوم رفقة مجموعة من المصممين البارزين، باجتماعات مكثفة من أجل خلق نقابة، تدافع عن حقوقنا كمصممين وتنظم عملنا كمهنيين حقيقيين وليس متطفلين، حيث لم أرث عشقي للإبداع في القفطان من أمي على غرار البعض، بل عشقت اللباس التقليدي والابتكار في تصاميمه، والتشجيع كان من توقيع زوجي، لأنتقل من مرحلة الدراسة إلى تقديم العروض في المحافل الدولية. - في نظرك هل المصمم المغربي يستفيد ماديا ومعنويا من تظاهرات بحجم «قفطان» ؟ شاركت في مجموعة من التظاهرات الوطنية منها والدولية، لكن الأمر لا يعدو أن يكون مناسبة لعرض جديد المصممين وأفكارهم، حيث لايستفيد منها المصمم ماديا، بقدر ما تكون الإستفادة معنوية، بتداول اسمه في مثل هذه المحافل والملتقيات الكبرى، شأن تظاهرة «قفطان» التي تقام بمدينة مراكش، وعرض الأفكار الإبداعية وآخر المستجدات وصيحات الموضة. - ما مشاريعك المستقبلية؟ قمت بعرضين خلال الشهر المنصرم، الأول بالرباط والثاني ببلجيكا، إضافة إلى مجموعة من العروض التي لم يتحدد موعدها بعد.