كان لعشاق الموضة والجمال، والزي التقليدي، الذي لا يخلو من اللمسة العصرية، موعد فني جمالي محض، مع الدورة الثامنة لعرض أزياء، "موضة صنعت في المغرب" الذي افتتح فعالياته يوم أمس (الجمعة)، وسيستمر على مدى ثلاثة أيام.وأبدى الجمهور الحاضر لعرض الأزياء الأول، الذي أقيم في المركب السياحي "مازاغان بيتش ريزورت"، إعجابهم بالتصاميم المعروضة، التي تشهد على عقدين من الإبداع المغربي. وشهد العرض، الذي نظمته مجلة "ماروك بروميوم"، مشاركة مصممين ومصممات من المغرب وخارجه، عرضوا 18 مجموعة، توزعت بين الجلابة المغربية والقفطان من فئة "أعلى تصميم" والجاهز للعرض الممتاز. وأكدت الجهة المنظمة في ندوة صحفية سبقت عرض الأزياء، أن اختيار المصممين المشاركين في العرض، تأتي عن طريق تقديمهم طلبات المشاركة، فيما يتوفى المنظمون في اختيار المصمم المشارك، الخبرة التي يملكها في الميدان، ومدى قدرته على الإبداع، وفق دراسة لملف الترشيح الذي يقدمه، ويتضمن نماذج من تصاميمه السابقة، سواء في مجال اللباس التقليدي أو العصري. وأكدت الجهة المنظمة نفسها، أن "ماروك بروميوم"، حرص على مدى 7 سنوات، على تحقيق المتعة للجمهور، العاشق لفن الموضة والأزياء، بتقديم آخر صيحات الموضة، يحاول من خلالها المصممون تقديم أروع التصاميم التي بصموها بقلوبهم، قبل أناملهم، إيمانا منهم بأن النجاح الحقيقي لن يتأتى إلا عن طريق الإبداع والحرص على مواكبة الجديد في عالم الموضة، ليكونوا عند حسن ظن المهتمين. وشمل برنامج هذا الحدث الجمالي، الذي أضحى موعدا لا يتخلف عنه المصممون المغاربة كل سنة، حضور مصممين يتفننون في فن الزي العصري والتقليدي. واعتبر المنظمون التظاهرة مناسبة للوقوف على موضة اللباس المغربي، الذي فرض نفسه في الساحة الوطنية والعربية والدولية أيضا، إذ "استطاع الجمهور تتبع مواهب وإنجازات مصممين مغاربة وأجانب مقيمين في المغرب أو فرنسا أو هولندا، وحدهم حب الأزياء، وجمعهم المغرب الذي يستلهمون منه أزياء، تسحر الناظرين والمهتمين، فالمغرب بلد الأناقة والإبداع المتواصل". وأثبت جل المصممين المشاركين في عرض أزياء "موضة صنعت في المغرب"، قدرتهم على الحفاظ على بصمة الإبداع التقليدي، من خلال حرصهم على استعمال خياطة لمعلم، دون إغفال اللمسات العصرية.