اختلفت ألوان وقصات 18 مصمما، ممن شاركوا في الدورة الثامنة لعرض أزياء "موضة صنعت في المغرب"، المنظم أخيرا في المركب السياحي "مازاغان بيتش ريزورت"، من طرف مجلة "ماروك بروميوم"، وتوحد تشبثهم بأصالة وتقليدية القفطان المغربي. تصوير (سوري) قدم أغلب المصممين المشاركين في هذه التظاهرة، الألوان وأنواع الأثواب المدرجة لربيع وصيف 2011، سواء في صنف القفطان من فئة "أعلى تصميم" أو اللباس الجاهز للعرض الممتاز. وبين الألوان والأثواب، استمتع جمهور الدورة الثامنة لتظاهرة "موضة صنعت في المغرب"، بلوحات فنية ناطقة، من توقيع مصممين مبدعين، انتزعوا تصفيقات حارة من الحضور، كان أبرزهم أمين المراني، ومنية بنجلون، وزهرة اليعقوبي، وفضيلة برادة، ونادية التازي، وسنا رضواني، وثلة أخرى من أبرع مشاهير عالم الأزياء المغاربة، كما شاركت المصممة فريديريك بيركيمييّر بأزيائها التقليدية المغربية. "المغربية" حضرت العرض، ونقلت بعض ما قدموه هؤلاء المبدعين. أمين لمراني: تصاميم بألوان زاهية قدم المصمم المغربي، أمين لمراني، تشكيلة 2011، بألوان الربيع الزاهية، كالأخضر والأزرق، والأزرق السماوي، والوردي. وتشبث لمراني كعادته، بالتصميم التقليدي للقفطان، مع إضافة لمسته العصرية، التي أبهرت جمهور عرض أزياء "موضة صنعت في المغرب". ورث أمين لمراني، حب القفطان المغربي، منذ الصبا الأول، إذ عمل في محل والده منذ صغره، بالموازاة مع الدراسة. عاش لمراني في عائلة مبدعة، إذ كانت والدته وخالاته، يتقنان فن الموضة، لكن أمين، أبى إلا أن يصقل موهبته بالتخصص في هذا المجال. مزج الألوان، وأدخل بعض الأقمشة، إذ درس (الهوت كوتير) في مدرسة كندية بالدارالبيضاء، وخاض تدريبات كثيرة في فرنسا خاصة في باريس، كما شارك في عدة مهرجانات منها قفطان 2004 وقفطان 2005 و2006 و2007، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من عروض الأزياء خارج المغرب منها عروض في باريس، وموسكو ومصر وألمانيا. حكيم شملال: "نقطة التقاء" الأمازيغية والعالمية جاءت مشاركة المصمم المغربي، ابن مدينة تطوان، حكيم شملال، ضمن مجموعة الخياطة العالية العصرية، وأطلق على تشكيلته اسم "نقطة التقاء"، للدلالة على تلاقي ثقافة زي "ليزار" الأمازيغي وتطلعات التقليعات العالمية في اللباس النسائي الراقي. وأكد حكيم شملال، أن تصاميمه كانت ثمرة أفكار ومجهود فريق ضم من بين أعضائه فردين آخرين هما قمر جميل وحميد الكواش. وعن مشاركته الأولى في عرض أزياء "موضة صنعت في المغرب"، قال إنها تجربة جيدة، جاءت بعد عدد من العروض التي شارك بها بالعاصمة الإسبانية مدريد. واعتبر شملال أن الدورة الثامنة من هذه التظاهرة، تعتبر فرصة للقاء ونقاش والاطلاع على خبرات المصممين المغاربة، وكذا الأجانب المقيمين بالمغرب، وأضاف أن المجموعة التي شارك بها، سيعرضها ضمن مواعيد مستقبلية تقام بالناظور والنواحي.