دقائق فقط بعد مغادرة بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، لمدينة آسفي التي حل بها صباح السبت الأخير، أعطت جميع الدوائر الأمنية ومصلحة الشرطة القضائية الضوء الأخضر لتنفيذ الإستراتيجية الجديدة، التي كانت محور اجتماع ارميل مع كبار القيادات الأمنية في الأمن الإقليمي لآسفي. فحسب مصادر على اطلاع، أفضت حملة أمنية موسعة شاركت فيها جميع الأجهزة الأمنية في آسفي إلى اعتقال أزيد من 200 شخص خلال ال 24 ساعة التي تلت اجتماع المدير العام للأمن الوطني مع رجاله في آسفي، مشيرة إلى أن ارميل حث بأسلوب «حاد» على مضاعفة الجهود وعودة الأمن والطمأنينة إلى ساكنة آسفي بعد تصاعد مخيف في معدلات الجريمة. وكشفت معطيات ذات صلة أن الحملة الأمنية التي شنتها مختلف مصالح الأمن في آسفي أفضت إلى اعتقال أزيد من 200 شخص في ظرف زمني لم يتجاوز 24 ساعة فقط. وقالت مصادر على اطلاع كبير إن هذا الرقم من الموقوفين والمعتقلين لم يسجل مطلقا في السابق وفي ظرف زمني يعد بالساعات فقط. وشملت حملة رجال الأمن في آسفي اعتقال وتوقيف عدد كبير من المبحوث عنهم في قضايا تتعلق بشيكات بدون رصيد وتجار خمور بدون ترخيص وتجار مخدرات وعاهرات ومتهمين بالنصب ومبحوث عنهم في جرائم تتعلق بالسرقات والنشل واعتراض سبيل المارة والتهديد بالسلاح الأبيض، كما شملت تجفيف منابع الإجرام في عدد من النقط السوداء في المدينة وتمشيط أحياء معروفة بإيوائها لمجرمين وتجار مخدرات ظلوا يهددون أمن وسلامة الساكنة، كما انصبت على أماكن بيع «السيلسيون» وكحول الحريق للمشردين والمتسولين وأطفال الشوارع. وذكرت أنباء ذات صلة أن حملة أجهزة الأمن في آسفي ليست سوى تنفيذا حرفيا للتعليمات والتوجيهات المشددة للمدير العام للأمن الوطني لدى اجتماعه برجاله في الأمن الإقليمي للمدينة، مضيفة أن ارميل خص آسفي بزيارة رسمية لوقف تصاعد مؤشرات الجريمة بها، و لحث أجهزة الأمن في المدينة، بعد التغييرات الشاملة التي عرفتها مؤخرا مختلف الدوائر والمصالح الأمنية بها، على بذل مجهود مضاعف لاستتباب الأمن وعودة السكينة إلى الشارع الآسفي.