حاول سجين سلفي، زوال الخميس المنصرم، الانتحار بالسجن المحلي بابن سليمان. وعلمت «المساء» أن السجين «ع.ر» قام بقطع شريان يده اليمنى بواسطة شفرة حلاقة (زيزوار)، وتسبب في جرح غائر نزفت منه الكثير من الدماء، وتم نقله على وجه السرعة على متن سيارة إسعاف السجن إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن سليمان، حيث خضع لعملية جراحية، تطلبت إنجاز ثماني غرز، قبل أن تتم إعادته في نفس اليوم، تحت حراسة مشددة من طرف عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي إلى جناح إقامته داخل السجن، ليتم نقله في اليوم الموالي إلى السجن المحلي بسطات. وأكدت مصادر «المساء» أن السجين، الذي سبق وقاد تمرد سجن سلا2 ، انتفض ضد ما اعتبره تضييقا على حريته، والتفتيش الدقيق الذي يتعرض له. ويذكر أن سجين ابن سليمان كان يقضي بسجن سلا 2، مدة حبسية بلغت ثلاث سنوات بعد اتهامه في قضايا الإرهاب، وكان ضمن المجموعة (52)، التي تمردت يومي 16 و17 ماي 2011 داخل سجن سلا2، وقامت بتخريب الجناح الذي يؤويهم٬ وتم حينها احتجاز وإصابة أكثر من 190 شخصا في صفوف قوات الأمن و حراس السجن. وتلقى حكما إضافيا بلغ سنتين، وتم نقله إلى سجن ابن سليمان في إطار عملية تنقيلات شملت كل المجموعة التي هي على موعد يوم الاثنين المقبل مع جلسة محاكمة ثانية بغرفة الجنايات المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا.