استنكر أعضاء في لجنة الأشغال بمجلس مدينة الدارالبيضاء الطريقة التي تجرى بها الأشغال بالسوق المركزي «مارشي سنطرال». واعتبر بعض أعضاء هذه اللجنة خلال زيارتهم للسوق أمس الثلاثاء أن هذه الأشغال تتم دون دراية مجموعة من أعضاء اللجنة والمجلس عموما بأسبابها والدواعي التي جعلت المجلس يتخذ هذه الخطوة. وقال يوسف ارخيص، عضو لجنة المرافق العمومية، في تصريح ل«المساء» إنه بعدما توصل الأعضاء بشكاية من قبل بعض التجار المتضررين من الأشغال تقرر تخصيص زيارة لهذا السوق للوقوف على حجم المعاناة التي يخبط فيها تجار وبائعو الأسماك منذ رمضان الماضي. وأضاف المتحدث ذاته أنه بعدما كان هذا السوق مفخرة لجميع البيضاويين أصبح في الآونة الأخيرة يعيش مشاكل كثيرة أثرت على الصورة التي كان يرسمها البيضاويون عنه. وأكد يوسف ارخيص أن الأشغال الجارية حاليا في «مارشي سنطرال» لم يتم استشارة المجلس فيها، وأضاف «إننا نجهل اسم الشركة التي تتكلف بإنجاز هذا المشروع وقيمته المالية، وسنطرح في الدورة المقبلة للمجلس هذه النقطة بشكل قوي، لأنه لا يعقل عدم استشارة المجلس في مثل هذه الخطوة. كما أنه ليس هناك أي ورقة تقنية تحدد مدة الأشغال واسم المهندس والشركة التي تتكلف بهذه المهمة، كما هو الحال في جميع المشاريع التي تنجز حاليا». وتثير الأشغال الجارية في السوق المركزي بالدارالبيضاء والمتعلقة بمكان بائعي الأسماك ضجة منذ شهر رمضان الماضي، حيث نظمت وقفات احتجاجية من طرف بعض التجار، الذين أكدوا أنه وقع تأخر كبير في عملية الإنجاز، وهو الأمر الذي أثر بشكل كبير على الرواج التجاري في هذا السوق. وقال أحد التجار ل«المساء»: «لا نعرف بالضبط الوقت الذي ستنتهي فيه الأشغال، التي دامت وقتا طويلا، علما أن المدة المحددة سابقا هي 20 يوما».