شنت طائرات إسرائيلية، فجر أمس الاثنين، غارة على وسط قطاع غزة، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين قالت إنهم تسللوا عبر السياج الأمني الإسرائيلي المحيط بالقطاع. واستهدف القصف موقع تدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، وأكدت مصادر طبية فلسطينية عدم وجود إصابات في الغارة لكتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، دون وقوع إصابات. وقال مصدر أمني في غزة إن طائرة حربية إسرائيلية من طراز «إف 16» أطلقت ثلاثة صواريخ تجاه موقع لكتائب القسام في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع دمار كبير في الموقع، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وأعلن ناطق باسم جيش الاحتلال أن طائرة من سلاح الجو أغارت على مركز لممارسة النشاط في قطاع غزة، وأنه تم رصد إصابة الهدف بدقة. واعتبر أن القصف جاء ردا على سقوط قذيفة صاروخية الليلة الماضية في النقب الغربي دون وقوع إصابات أو أضرار. وكانت جماعة فلسطينية تتبنى فكر تنظيم القاعدة أعلنت أول أمس الأحد مسؤوليتها عن قصف تجمعين إسرائيليين مجاورين لغزة بثلاثة صواريخ. وقالت جماعة مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس، في بيان، إن مقاتليها «استهدفوا مغتصبة نيتفوت بصاروخ غراد وموقع كوسوفيم بثلاثةِ صواريخ». وأسفر التصعيد الأخير في قطاع غزة بين 18 و23 يونيو الماضي عن استشهاد 15 فلسطينيا وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية، بينما رد الفلسطينيون بإطلاق نحو 155 صاروخا وقذيفة هاون على إسرائيل فأصابوا خمسة جرحى. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم أمس خمسة فلسطينيين خلال مداهمات شنتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة. وقام الجيش الإسرائيلي باعتقال الفلسطينيين الخمسة بزعم أنهم من المطلوبين لديه، حيث تم نقلهم إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم. وفى محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، داهمت عدة آليات عسكرية إسرائيلية فجر أمس أحياء وشوارع بلدة الظاهرية، قبل أن تنسحب في وقت مبكر من نفس اليوم، دون أن يبلغ عن اعتقالات. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية صباح أمس وسط مدينة الخليل واحتجزت عددا من معلمي مدرسة «جنبا» شرقي بلدة يطا الواقعة جنوبي الخليل (82 كم جنوبيرام الله) بالضفة الغربية، بهدف تعطيل الدراسة في هذه المنطقة.