أرخى الوضع المشحون الذي يعيش على إيقاعه النادي القنيطري لكرة القدم، منذ أن أضحى بمكتبين، كلاهما يتوفر على وصل إيداع مؤقت بسبب فتوى باشا المدينة، بظلاله على اللقاء الذي سيجمع »الكاك«، عشية هذا اليوم بالملعب البلدي بالقنيطرة، بالنادي المكناسي، برسم سدس عشر نهاية كأس العرش. وقالت المصادر، إن اجتماعا تنسيقيا طارئا، حضره، أول أمس، رؤساء مختلف الأجهزة الأمنية تحت إشراف السلطات الولائية، خصص لمناقشة تطورات ملف »الكاك«، وتداعيات الأزمة التي يعاني منها الفريق بسبب وجود فراغ على مستوى التسيير، وما يمكن أن يترتب عن ذلك من تبعات غير محسوبة العواقب، خاصة في ظل السخط الكبير الذي يسود جماهير الفريق جراء الموقف الغامض للسلطة إزاء هذا الملف، وفي ظل رفض أعضاء مكتب يوسف شيبو لأية صيغة توافقية مع الطرف الآخر. وكشفت المصادر، أن السلطات قررت اتخاذ تدابير أمنية جد مشددة، ومضاعفة تواجدها الأمني بالملعب البلدي وفي محيطه، لتأمين الأجواء الرياضية لهذه المباراة، حيث من المرتقب أن يقارب مجموع عناصر القوات العمومية التي سيتم الاستعانة بها لهذا الغرض الألف عنصر. وعلمت «المساء، أن تعليمات صرامة صدرت إلى رجال الأمن لفرض إجراءات تفتيش دقيقة عند بوابات الدخول إلى الملعب، غايتها منع دخول »الميساجات« التي عادة ما تلجأ إليها »الإلتراس« للتعبير عن مواقفها ومطالبها بالمدرجات المكشوفة. وعلى صعيد آخر، قال يوسف المريني، مدرب النادي القنيطري، إن فريقه سيقابل النادي المكناسي بروح حماسية وبرغبة جامحة في تحقيق الفوز رغم قلة تجربة لاعبيه، وأضاف: »سنخوض هذا التحدي رغم الظروف الصعبة التي يمر منها الفريق والاستعدادات التي لم ترق إلى مستوى طموحاتنا«.