أهدى النادي القنيطري لكرة القدم، الفوز الذي حققه، عشية أول أمس، بميدانه، بهدف للاشيء، أمام النادي المكناسي، برسم الجولة 25 من دوري المحترفين، إلى مدربه يوسف المريني بمناسبة عيد ميلاده ال 51. واحتفل المدرب رفقة لاعبي «الكاك» بهذا الفوز بمستودع الملابس، كما بادر بعض أعضاء المكتب المسير للنادي إلى تنظيم حفل رمزي على شرف المريني بمناسبة عيد ميلاده، كما تلقى هذا الأخير التهاني من جماهير المدرجات المكشوفة مباشرة بعد نهاية هذه المباراة. وبدا لاعبو النادي القنيطري مصرون على الخروج منتصرين منذ بداية هذه المواجهة، وأشعل الهدف الذي سجله المدافع يوسف الترابي في الأنفاس الأخيرة مدرجات الملعب البلدي التي غصت بالجماهير، في حين نزل كقطعة ثلج باردة على المئات من أنصار النادي المكناسي الذين حضروا بكثافة إلى القنيطرة لمؤزارة فريقهم، وكانوا في مستوى الحدث بانضباطهم وتشجيعهم الحضاري. ومكن هذا الفوز «الكاك» من التخلص من شبح التعادلات الذي ظل يلازمه منذ الجولة 21، وهو ما جعل الفريق يقفز إلى المرتبة الثامنة برصيد 32 نقطة، في حين تجمد رصيد المكناسيين عند 27 نقطة في المرتبة 11. ودارت هذه المباراة وسط إجراءات أمنية جد مشددة، حيث انتشرت عناصر مختلف الوحدات الأمنية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه، في كل الأحياء المحيطة بمحطتي القطار وكذا محطة حافلات المسافرين، وشوهدت سيارات الشرطة وهي ترافق جمهور الفريق الزائر إلى الملعب البلدي، كما خضع أنصار الفريقين معا لإجراءات تفتيش جد دقيقة، وهو ما حال دون وقوع أية أحداث شغب، وساهم بشكل كبير في إبقاء المباراة في إطارها الكروي. وأفاد مصدر مسؤول، أن مداخيل هذه المباراة بلغت 130140 درهم، في حين قدرت المصاريف ب 2 مليون ونصف سنتيم، هذا في الوقت الذي سُجل فيه اختفاء مبلغ 5000 درهم في ظروف غامضة، حيث أضاف المسؤول، أن أعضاء من المكتب المسير المؤقت قرروا فتح تحقيق في الموضوع للكشف عن ملابساته. واستاءت جماهير »إلتراس حلالة بويز« كثيرا من إقدام العديد من الجهات على توزيع عدد كبير من الدعوات المجانية لحضور هذه المباراة، وقيام بعضهم ببيعها في السوق السوداء بمبلغ 20 درهما، كما أن عددا من المدعوين الشرفيين تسلموا أكثر من دعوة واحدة، ومن جهات مختلفة، إضافة إلى إصرار بعض المنتخبين والأعيان على دخول الملعب مجانا دون اقتناء تذكرة المباراة، وهو ما حرم خزينة الفريق من أموال هي في أمس الحاجة إليها في الظرف الراهن. وفي موضوع ذي صلة، استنكر محمد الحيرش، الناطق الرسمي باسم الكاك، ما أسماها الشائعات المغرضة التي تستهدف النيل من أعضاء المكتب المسير المؤقت، وتحاول تشويه سمعتهم. وقال الحيرش، إن الذين يسعون وراء زرع الفتنة في الفريق هم كائنات ألفت العيش في أجواء الفساد، واعتادت على نيل حصتها من عمليات النهب الذي طال مال النادي زمن السيبة مقابل التغاضي عن التدبير السيئ والفاشل لشؤون الفريق، حسب تعبيره، وزاد خاتما: »يكفي أننا اكتشفنا أن الكاك مدينة للجامعة بمبلغ 8000 درهم، بعدما تم سحب جميع مستحقاتها المقدرة ب150 مليون سنتيم في ظروف مشبوهة في عهد الرئيس السابق، ليتضح للكل مظاهر العبث والعشوائية واللامسؤولية التي كانت تطبع تسيير الفريق«.