أصيب لاعبون النادي القنيطرة لكرة القدم بخيبة أمل كبيرة، بعدما أُرغموا على التعادل بميدانهم أمام المغرب الفاسي، بهدف لمثله، برسم مؤجل الدورة 12 من منافسات دوري المحترفين. وكان القنيطريون يمنون النفس بالفوز بالنقاط الثلاث لهذه المواجهة، أولا لتحقيق المصالحة مع جماهيره العريضة التي حجت بالآلاف لتتبع أطوار هذه المقابلة، التي اعتبرها البعض واحدة من أجمل المباريات التي أجراها الفريق خلال هذا الموسم، وثانيا لكسب المنحة التي كانت مخصصة لهم، والتي حددتها اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الكاك في حالة تحقيق الفوز في مبلغ 5000 درهم. وبدا يوسف المريني، مدرب النادي القنيطري، جد مرتاح بهذه النتيجة، وقال: »أنا راض عن أداء اللاعبين، كنا الأقرب إلى الفوز، وعناصرنا الشابة والطموحة ظهرت بمستوى جيد، بعدما بسطت سيطرتها على معظم مجريات اللقاء، وكان بإمكانها اقتناص نقاط هذه المباراة، لولا تراجع الخصم إلى الدفاع، ونقص أداء خط وسطنا، أنا متيقن من أن المستقبل سيبتسم لهؤلاء اللاعبين، وأعد الجماهير العريضة للنادي بتحقيق نتائج أفضل في القادم من المباريات«. وأعرب المريني، عن ارتياحه الكبير لظروف العمل، والوسائل التي توفرها له اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الفريق، والتزام كل مكون من مكونات النادي بالاختصاصات المخولة له، وأشار، أن جو الاستقرار الذي يعرفه النادي حاليا، سيمكن الكاك لا محالة من الانعتاق من قعر سبورة الترتيب واحتلال مراتب مشرفة تستجيب لتطلعات أنصاره، حسب تعبيره. من جانبه، قال رشيد الطوسي، إن فريقه ضيع فوزا كان في متناوله، مشيرا إلى أن غياب بعض اللاعبين وتوقف البطولة كان له تأثير على مستوى وأداء الفريق. وتابع:»المباراة كانت صعبة، لأن النادي القنيطري لعب بملعبه، وأمام جمهوره ولم يكن مستعدا لتحقيق نتيجة سلبية». وتابع:» المغرب الفاسي سيراهن على اللقب، لأن الإنجازات التي حققها لاتسمح له بلعب أدوار غير طلائعية». إلى ذلك، بلغت مداخيل هذه المباراة، وفق مصادر «المساء»، 86 ألف درهم، فيما تم تحديد المصاريف في 3 مليون سنتيم، بينها مليون سنتيم تقريبا تسلمتها عصبة الغرب كمستحقات لها، فيما حصلت شركة الأمن الخاص على مبلغ 4500 درهم، والشركة الملكفة بطبع التذاكر ب 2200 ألف درهم، فيما توزعت باقي المصاريف على العاملين بالمعلب البلدي، من حراس ومراقبين ومكلفين بالحواجز الحديدية. ووفق معلومات مؤكدة، فإن عدد التذاكر التي بيعت خلال هذه المباراة بلغ 4400 تذكرة، 3500 اقتناها أصحاب المدرجات المكشوفة، حيث يتواجد أنصار »إلتراس حلالة بويز« بكثافة، فيما لم يتعد عدد الذين اشتروا تذكرة المدرجات المغطاة 900 متفرج، رغم أنها كانت مملوءة عن آخرها، وهو ما دفع اللجنة التنظيمية إلى المطالبة بعقد اجتماع طارئ للكشف عن مكامن الخلل وإيجاد حلول مستعجلة لها بتنسيق مع المسؤولين الأمنيين.