تمكن النادي القنيطري لكرة القدم من هزم النادي المكناسي برسم ثمن نهاية كأس العرش أول أمس الثلاثاء بالملعب البلدي بالقنيطرة أمام جمهور ملأ تقريبا جميع المدرجات، لكنه فوز صعب وتحقق بشق الأنفس حيث واجه الكاك خصما عنيدا لعب بدون مركب نقص، بل أحرج المحليين في 6 محاولات لعب فيها الحظ ويقظة الحارس زهير لعروبي دورا في منع بلورتها الى أهداف .. في البداية ظهر أن الفريق المضيف استصغر الفريق الزائرالمنتمي الى القسم الوطني الثاني ،لكن على الميدان لعب هذا الأخير بندية وأتعب الدفاع الذي بدا ضعيفا خصوصا في الجهة اليمنى حيث كان يتواجد اللاعب الفنزويلي « فالديز» الذي أقحم في تشكيلة النادي لأول مرة ،كما لم تنجح تمريرات كل من برواس عميد الفريق ولاعب وسط الميدان أبرباش في كسر دفاع الكوديم الذي كان بالمرصاد لمحاولات خط هجوم الكاك الذي كانت تنقصه الفاعلية بسبب ضعف أداء رأس حربته بلال بيات وغياب هشام العروي الموقوف من طرف الجامعة لأسباب متصلة بسوء المعاملة ..وقام مدرب الكاك أوسكار فيلوني بمحاولات تغيير مسار المقابلة في الشوط الثاني بإقحام ثلاثة لاعبين رضى المختاري القادم حديثا من وداد فاس ،وفهد كردود وسعيد رواني مكان كل من جمال الدين مالكي ،وعبد الرحيم أبرباش وبلال بيات ، لكنها لم تكن موفقة بل على العكس تراجع المحليون في الأشواط الإضافية الى الخلف ،وعانى لعروبي من هجمات الزوارخصوصا من طرف نجم اللقاء لاعب الكوديم عثمان حبوري ونبيل الولجي رغم ان الأخير ضيع في الضربات الترجيحية.. ويبدوان عناصرالكوديم فقدت تركيزها خلال الضربات الترجيحية التي لجأ لها الفريقان بعد ان آلت الأشواط الإضافية الى البياض ، إذ ضيعوا كرتين تصدى لهما ببراعة حارس النادي القنيطري زهير لعروي الذي تألق ولعب دورا حاسما في فوز الكاك حيث استغل غياب الحارس الرسمي للنادي يوسف بنمويح بسبب عقوبة توقيف من طرف الجامعة لتأكيد أهليته وجدارته لحراسة المرمى ..وانتهت المباراة بانتصار النادي بأربع إصابات مقابل إثنتين ،وهوما مكنه من التأهل الى نصف النهاية..المكناسيون لم يبتلعوا الهزيمة ،مدربهم هشام الإدريسي صرح ان فريقه قدم أداء جيدا ،وكان يستحق الفوز لولا الحظ الذي لم يكن بجانبه .أما مهاجم النادي القنيطري بلال بيات الذي لم يكن في المستوى المعهود به خلال هذا النزال فقد صرح هو أيضا ان « الفريق الخصم أجاد الكرة ،وأداقنا كثير من الصعوبات قبل ان نفلح في تحقيق الفوز، معتبرا النتيجة شحنة جديدة ستساعد فارس سبو على مواجهة الخصم القادم المغرب التطواني على أرضيته متمنيا الفوز في نصف النهاية ولما لا الفوز بكأس العرش» ..والجدير بالذكر ان المباراة أدارها الحكم سعيد النوري من عصبة سوس بدون مشاكل وجرت في أجواء أمنية ورياضية سليمة وأهم ما ميزها التشجيع اللامحدود والرائع لجمهور النادي ،والذي في نفس الوقت لم يبخل بالتصفيق على لاعبي الكوديم حين كانوا يؤدون لقطة أو محاولة جميلة ..لكن النقطة السوداء في المباراة التي أثارت استياء رواد الملعب البلدي هو غياب الإنارة ،فالضربات الترجيحية جرت تقريبا في غروب الشمس ،ولا يلام في هذا الأمر المسؤولون على البرمجة فقط بل أيضا الذين وعدوا وهم مسؤولون كبار في الوزارة الوصية بأن يتم تزويد الملعب البلدي الذي بني يا حسرة قبل أكثر من 70 سنة ( بني سنة 1941 ) بالإنارة في أجل لا يتعدى موسم الصيف ،وهاهو الصيف على وشك الإنقضاء دون ان يتحقق العهد .. وعلى صعيد آخر فإن حجم مداخيل المباراة لم يتجاوز 84200 درهم ،اقتسم الفريقان نصف المبلغ أي 44 ألف درهم ،فيما تم إنفاق الباقي في مصاريف وتكاليف المباراة ،ولكن ذلك حسب مصدر مطلع لم تكن محل رضى الزوارالذين كانوا يتوقعون ان تكون الحصيلة أكثر، وفي نفس السياق تحدثت بعض المصادر عن وجود تلاعب في تذاكر الدخول الى الملعب ، ومسؤول في لجنة التنظيم نفسه السيد سميرالتايك عندما استفسره ممثلو بعض المنابر الصحفية في الموضوع أقر بوجود تلاعب وقال انه خلال عملية المراقبة التي تمت بباب الملعب أمكن ضبط 200 ورقة مزورة ( 2 كارنيات ) ، وطرح تساؤلا حول مدى انعكاس ذلك على مداخيل المباراة ..والسؤال المطروح هو من يفعل ذلك ولمصلحة من ؟؟علما ان النادي يشكو دائما من نذرة الموارد المالية ..