فوز غير مقنع، هذه هي خلاصة من شاهدوا مباراة النادي القنيطري لكرة القدم ضد المغرب التطواني التي جرت أول أمس الأحد بالملعب البلدي بالقنيطرة برسم منافسات ربع نهاية كأس العرش ..وليس الجمهور وحده من قال ذلك ،بل ان منير الجعواني مساعد المدرب نفسه الذي أشرف على المباراة بعد قرارإبعاد المدرب أوسكار من دكة الإحتياط لخضوعه لعقوبة أقر في نهاية المباراة في تصريحه لممثلي المنابر الإعلامية ان المغرب التطواني كان الأفضل وأضاف «اننا اعتمدنا على جر الفريق الضيف الى ضربات الجزاء وهو ما ساعدنا على الفوز» .إذن هذه هي الخطة التي نهجها النادي القنيطري في عقر داره ،الإكتفاء باستدراج الخصم الى الإحتكام الى الضربات الترجيحية .. فحارس النادي القنيطري زهير لعروبي الذي صد كرة واحدة خلال ضربات الجزاء بعد إنهاء الأشواط الإضافية بالتعادل السلبي هو من حسم نتيجة المباراة والتي انتهت لصالح المحليين ب 5 أهداف مقابل 4 ،وكان بحق نجم اللقاء .. وبالعودة الى المباراة فقد اندفع فرسان سبو بحماس و قوة نحو مرمى محمد ستاري حارس شباك الفريق الضيف ،لكنهم وعلى خلاف ما كان متوقعا عجزوا عن تحقيق هدف السبق ،لكن سرعان ما انطفأ ذلك الحماس إذ بعد حوالي 20 دقيقة على بداية الشوط الأول شرعت عناصر الفريق التطواني في استعادة زمام المباراة وتحكموا في مجريات اللعب ،ولولا الحارس لعروبي الذي صد ثلاث محاولات حقيقية للتسجيل لكانت النتيجة مغايرة .. ولم تكن طريقة اللعب عند أهم عناصرالكاك في الميدان ،وضعف خط الهجوم ،وغياب وسط الميدان والتمريرات الخاطئة من لاعبين عودوا الجمهور على أداء مختلف ،وعدم المبادرة الى الهجوم والإستسلام نهائيا في الأشواط الإضافية ،لم يكن ذلك كله يثيرفقط السخط والتدمر في المدرجات بل أيضا طرح عدة إستفهامات وسط جمهورالنادي القنيطري الذي استغرب كيف يقارع فريقه أعتى الفرق كالوداد والجيش في عرينها فيما استسلم هو في عقر داره . وإذا كان من غير الضروري ذكر ما ردده جمهور المدرجات فإن السؤال المطروح هو هل كانت الأمور شفافة في مباراة الكاك تطوان؟؟ .ان ما يثير مثل هذا اللبس والبلبلة هو ما جاء في الموقع الرسمي للنادي القنيطري من ان هناك إشاعة تفيد ان المغرب التطواني أجرى اتصالات مع جهة ما بالقنيطرة لتسهيل فوزه، وكانت الإشاعة حسب الكواليس الرياضية بعاصمة الغرب تستهدف مساعد المدرب نفسه منير الجعواني بحكم علاقته السابقة مع فريق المغرب التطواني (كان مساعد مدرب ) ، ما دفعه الى الإستقالة ثم تراجع عنها بإلحاح من بعض المسيرين الى حين إجراء مقابلة الكاك تطوان .لذلك فإن الطرف الذي كانت النتيجة لصالحه في الدرجة الأولى ونزلت عليه بردا وسلاما هو مساعد المدرب ،ثم في المقام الثاني المدرب أوسكارنفسه الذي تدخل وغيربعض الأسماء في لائحة اللاعبين التي اقترحت عليه لتنفيذ ضربات الجزاء والتي اسفرت عن انتصارالكاك في مباراة كانت جد مشحونة جعلت الجعواني يصرح في نهايتها انه جد متعب ويريد أن يرتاح ومعنى ذلك مغادرة النادي ، والسؤال المتداول هو هل سينتظر إعفاءه من طرف مسؤولي النادي أم انه سينسحب من تلقاء نفسه كما هدد بذلك سابقا ؟؟ لكن وفي المقابل فإنه يبدو ان الطرف الخاسر في نظر العارفين ببواطن الأمور في النادي هو من روج للإشاعة ذاتها ،وهو نفسه من يقامر بمصالح النادي ويسيء له .. أما بخصوص الأجواء التي جرت فيها المقابلة نشير ان حوالي 8 آلاف متفرج تابعوا المباراة ،وشهدت بدايتها اشتباكات بين جمهور تطوان وبعض أنصار النادي القنيطري ، لكن تدخل الأمن في الوقت المناسب ساعد على إطفاء فتيل الفوضى .. وعلى صعيد آخر فان النتيجة مكنت النادي من كسب 50 مليون سنتيم قيمة منحة بلوغ نصف النهاية ،وسيساهم هذ الغلاف المالي بلا شك في التخفيف من الأزمة المادية التي يشكو منها الكاك وأداء مستحقات لاعبيه ،وهي من جهة ثانية ستجعل النادي في المباراة القادمة يوم 30 أكتوبر القادم في مواجهة المغرب الفاسي في نصف النهاية ،ويأمل جمهور الكاك أن يفوز فريقه بالكأس ،وللإشارة فقد سبق أن فاز بها سنة 1961 ،ووصل الى النهائيات في ثلاث مرات في سنوات عزه ومجده ..فهل يعيد الكرة مرة أخرى ؟؟ القنيطرة: علال مليوة